مشروع وفيرة.. مكتب منظمة العمل الدولية والمؤسسة المغربية للثقافة المالية يوقعان مذكرة تفاهم
وقع كل من مكتب منظمة العمل الدولية والمؤسسة المغربية للثقافة المالية، اليوم الثلاثاء بالرباط، مذكرة تفاهم من أجل تعزيز شراكتهما القائمة منذ سنة 2016 وتأطير جهود التعاون المستقبلية في إطار برنامج “وفيرة”.
ويعد برنامج (وفيرة) – “النساء باعتبارهن فاعلات قرويات مستقلات ماليا” – مشروعا رائدا لتطوير ريادة الأعمال النسائية الموجهة للعاملات المهاجرات الموسميات بالمجالات القروية المغربية.
ويستفيد هذا البرنامج من تمويل من الاتحاد الأوروبي، ويتم تنسيقه من قبل مكتب منظمة العمل الدولية بالمغرب، وي نفذ بشراكة وثيقة مع الحكومتين المغربية والإسبانية، وكذا الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
وبفضل خبرتها، تدعم المؤسسة المغربية للثقافة المالية جهود هذا المشروع من خلال تمكين أولئك النساء من تطوير وتعزيز قدراتهن المالية، وذلك بهدف تعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي المستدام، لاسيما من خلال إحداث أنشطة مدرة للدخل، كما تدعم المؤسسة أنشطة التكوين الخاصة بالمشروع وتساهم في تكييف وحدات التكوين القائمة.
وبهذه المناسبة، أكدت مديرة مكتب منظمة العمل الدولية للمغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، رانيا بخازي، في تصريح للصحافة، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى التمكين الاقتصادي للنساء العاملات بشكل مؤقت خلال موسم قطف الفواكه الحمراء بإسبانيا سنويا، وذلك من خلال منح القروض وتوفير الثقافة المالية من أجل تسيير مشاريعهن الخاصة، بغية دمجهن بالشكل الصحيح في عالم العمل وضمان عمل لائق لهن.
وأشارت السيدة بخازي إلى أنه “تساعدنا المؤسسة المغربية للثقافة المالية على ضمان التكوين الضروري، والذي يضطلع بدور هام في مساعدتهن على التمييز بين الأموال المستثمرة في المشروع وتلك التي يتم صرفها في حياتهن اليومية”، مبرزة أن هاته النساء تحتجن إلى المزيد من المواكبة والمساعدة التقنية.
من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية للمؤسسة المغربية للثقافة المالية، فاطمة الزهراء عزيز، أن مذكرة التفاهم هذه، تندرج في إطار اتفاقية شراكة تعود لسنة 2016، وتهدف، بالأساس، إلى وضع إطار للتعاون بالنسبة لمشروع “وفيرة”، الرامي إلى تشجيع ومواكبة ومساعدة النساء القرويات المغربيات العاملات موسميا في إسبانيا.
وذكرت بأن هذا المشروع يتم تنفيذه من قبل مكتب منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الحكومتين الإسبانية والمغربية، ويمكن من خلال مجموعة من برامج المواكبة والمساعدة التقنية من تشجيع هؤلاء النساء وإعدادهن ومساعدتهن على تأسيس وإنجاح نشاط مدر للدخل.
وأضافت أن هذا المشروع يوفر لهؤلاء النساء برامج للتكوين والمواكبة الهادفة إلى تطوير مهاراتهن المالية، على النحو الذي يمكنهن من استخدام الخدمات المالية التي تستجيب لاحتياجاتهن وأوضاعهن، ويمكنهن كذلك من تطوير أنشطتهن واكتساب التمكين المالي والاقتصادي الذي من شأنه أن يساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد.
ويلتزم مكتب منظمة العمل الدولية والمؤسسة المغربية للثقافة المالية بتحسين الاستقلال المالي للنساء المشاركات في المشروع عبر تسهيل خيار استخدامهن للخدمات البنكية الملائمة، وتحسين قدرتهن على الادخار والاستثمار وكذا ولوجهن للتمويل.