دراسة أمريكية: “الضوء الوامض” مشروع علاج واعد لمرض “ألزهايمر”

اكتشف علماء الأعصاب في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في أمريكا أنهم يستطيعون الحدّ بشكل كبير من تطوّر مرض "ألزهايمر" لدى الفئران عبر تعريض الحيوانات لتقنية "الضوء الوامض" بتردّد معين.

ونُشِرت دراسة جديدة، الثلاثاء، في دورية "Neuron" أثبتت أن العلاج المذكور ينتج آثاراً واسعة النطاق على المستوى الخلوي، إذ أظهرت أن "الضوء الوامض" يساعد الخلايا العصبية وأيضاً المناعية، التي تُسمّى "الدبقية الصغيرة"، في تقليل تبِعات الالتهاب والوقاية من الموت.

وقاد هوي تساي مدير معهد "بيكوير للتعلّم والذاكرة" في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" الدراسات السابقة التي كشفت أن "التحفيز البصري" بالضوء، على تردّد 40 "هرتز"، يستحث موجات الدماغ المعروفة باسم "تذبذبات غاما" في القشرة البصرية، ويُعتَقد أن هذه الموجات تساهم في أداء وظائف المخ الطبيعية، مثل الانتباه والذاكرة، إذ أشارت أبحاث سابقة إلى ضعفها لدى مرضى "ألزهايمر".

وقال تساي في تقرير نشره موقع "ماساتشوستس": "خلال الدراسة الجديدة أردنا التعمّق في كيفيةِ ظهور هذه الآثار المفيدة، وركّزنا على سلالتيْن مختلفتيْن من الفئران، مُبرمَجتيْن وراثياً لتطوير أعراض مرض (ألزهايمر)".

وأضاف: "إحدى السلالتيْن معروفة باسم (Tau P301S) لديها نسخة متحوّرة من بروتين (Tau)، الذي يسبّب تشابكاً عصبياً يبرز في حالات (ألزهايمر)، بينما يُعرَف النموذج الآخر بـ(CK- p25) وينتِج بروتين (P25) الذي يؤدي إلى التنكّس العصبي الحاد".

وأوضح تساي: "وجدنا أن (التحفيز البصري) يُعطي لمدة ساعة واحدة يومياً، من 3 إلى 6 أسابيع، نتائج كبيرة في تحسين حالات تنكّس الخلايا العصبية لدى مرضى (ألزهايمر).. فبعد 3 أسابيع من العلاج، لم تُظهِر فئران (Tau P301S) أي تنكّساً عصبياً، بينما فقَدت فئران من النوع نفسه، لم تنَل التحفيز الضوئي، من 15 إلى 20% من خلاياها العصبية"، مشيراً إلى منْع التنكّس العصبي كذلك لدى فئران (CK-p25) التي عُولِجت مدة 6 أسابيع.

ووجد الباحثون أن الفئران المُعالَجة حقّقت أداءً أفضل في اختبار الذاكرة المكانية، التي تُسمّى "متاهة موريس المائية".

ومن بين النتائج المبهرة، أن العلاج طوَّر أداء الفئران الأكبر سناً وجعلها خاليةً من احتمال الإصابة بمرض "ألزهايمر".

المصدر: الدار – وكالات