3 مارس .. اليوم العالمي للأحياء البرية
الدار : عائشة الشقوندي
يحتفل العالم باليوم العالمي للأحياء البرية في 3 مارس من كل عام منذ 1983, عندما احتفلت النمسا بأول يوم عالمي للحياة البرية, بمبادرة من المؤتمر الدولي للحياة البرية, الذي عقد في سالزبورغ سنة 1982. وفي عام 1984, أعلنت الأمم المتحدة 3 مارس من كل عام: “اليوم العالمي للأحياء البرية”, للاحتفال بغنى تنوع الحيوانات والنباتات البرية من جهة, وتعزيز الوعي بالمنافع العائدة علينا عند الحفظ عليها.
ويطلق مسمى “الأحياء البرية” على الحيوانات التي تعيش في المناطق اليابسة من الكرة الأرضية, وسميت “برية” كونها لا تستطيع العيش أو التأقلم مع البشر. موطن نشأتها الأصلي هو الغابة, العالم الذي يزخر بثروة حيوانية ونباتية هائلة, متعددة الأشكال والألوان والأنواع ,
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للأحياء البرية الى تعزيز الوعي حول الاهمية الحيوية للأحياء البرية على المستوى البيئي, والاقتصادي, والثقافي, ودورها الفعال في الحفاظ على التنوع الحيوي والاستدامة البيئية. كما تعكس هذه المناسبة الدور الرئيسي الذي تلعبه الاحياء البرية في توفير الخدمات الايكولوجية للإنسان مثل: تنقية الهواء والمياه, وتنظيم المناخ والاراضي الزراعية, والحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية’ فضلا عن أنه يتم التركيز في هذا اليوم على الدعوة لحماية الاحياء البرية, ومحاربة التهديدات التي تواجهها مثل التغير المناخي وتدمير الموائل والتلوث والصيد الجائر, والتجارة غير المشروعة في الاحياء البرية, ثم تشجيع الجهود العالمية للحفاظ على التنوع الحيوي والاستدامة البيئية .
ويتضمن الاحتفال باليوم العالمي للأحياء البرية العديد من الفعاليات والأنشطة مثل الندوات, والمحاضرات, والمعارض, والرحلات الاستكشافية, والحملات التوعوية .. وغيرها, والتي تهدف جميعها الى نشر واحترام ما نصت عليه مبادىء الاتفاقيات الدولية والاتفاقيات البيئية, التي وضعتها الامم المتحدة حول الحياة البرية, وتم الاتفاق عليها على المستوى الدولي. ومن بينها نشير الى:
* ضرورة الحفاظ على التنوع الحيوي والاستدامة البيئية في الأراضي البرية.
* تعزيز تنمية المجتمعات المحلية التي تعتمد على الاراضي البرية للاستدامة.
* الحد من تدمير الاراضي البرية وتدهور النظم الايكولوجية الطبيعية.
* تعزيز التعاون الدولي في تحسين حماية الحياة البرية والموارد الطبيعية.
*تشجيع التنمية المستدامة والاستخدام المستدام للأراضي البرية والحفاظ على توازن النظم الايكولوجية الطبيعية.
* توفير الموارد المالية والتكنولوجية اللازمة للحفاظ على الحياة البرية, وتحسين ادارة الموارد الطبيعية في الاراضي البرية.
جذير بالذكر أن هناك العديد من الأقوال الرائعة التي قيلت عن اليوم العالمي للحياة البرية, ومن بينها :
• ” الحياة البرية هي الميراث الأكثر قيمة وجمالا الذي نملكه, ولكنه يتعرض للتهديد والإنقراض, يجب أن نحميها ونحافظ عليها للأجيال القادمة.” ديفيد أتنبورو.
” الحياة البرية تتعرض للتهديد بشكل متزايد من قبل النشاط البشري يجب أن نتحرك بسرعة للحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية لتعمل بشكل جيد في الأرض.” بان كي مون
” الحياة البرية هي الجمال الطبيعي الذي يضيف الحياة واللون الى كوكب الارض. يجب علينا حماية هذه الحيوانات والنباتات والنظم الايكولوجية المعقدة, التي تساعدنا على العيش في هذا الكوكب.” ستيف إيريوين
” إذا كنا نريد الحفاظ على الحياة البرية والتنوع الحيوي, فعلينا أن نتحد ونتعاون على المستوى الدولي لحماية الاراضي البرية ومواردها الطبيعية.” بان كي كون
كل هذه الاقوال تجسد أهمية الحفاظ على الحياة البرية والتنوع الحيوي, كما تحث على العمل المشترك لحماية هذه الكنوز الطبيعية.