رسميا.. تفاصيل رد زوكربيرغ على دعوات تفكيك شركة فايسبوك الأمريكية
رد الرئيس التنفيذي لشركة "فايسبوك" الأمريكية، مارك زوكربيرغ، أخيرا، على مقال المؤسس المشارك لفيسبوك كريس هيوز، قائلا إن تفكيك الشركة "لن يساعد في حل تلك المشاكل" التي يواجهها موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم مثل الخصوصية والتدخل في الانتخابات.
وقال زوكربيرغ في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أثناء زيارته باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إنه عندما قرأ مقال هيوز بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كان "رد فعلي الأساسي أن ما يقترحه لن يفعل أي شيء ليساعد في حل تلك القضايا".
وأضاف موجها حديثه لهيوز ومن يتبنون دعوته في تفكيك فيسبوك وأنستقرام وواتساب، "لذلك أعتقد أنه إذا كنت تهتم بالديمقراطية والانتخابات فإنك تريد شركة مثلنا لتكون قادرا على استثمار مليارات الدولارات سنويا مثلما نستثمر نحن في بناء أدوات متقدمة للغاية لمكافحة التدخل في الانتخابات"، حسب ما نقله موقع "تيك كرانش" الأمريكي المتخصص في التكنولوجيا.
وكانت النقطة الرئيسية التي تحدث عنها زوكربيرج هي أن فكرة تفكيك فيسبوك لن تعالج مباشرة المشاكل المعينة التي تواجهها في قضايا الخصوصية والسلامة وتضليل المعلومات وخطابات الكراهية، بل على العكس ستعرقل جهود الشركة الأمريكية لحماية شبكاتها الاجتماعية لأن التطبيقات التابعة لفيسبوك ستكون نظريا أضعف اقتصاديا عند الاستثمار في تكنولوجيا متطورة مثل الذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى المضلل على الشبكات الاجتماعية.
ورأى زوكربيرج أن حجم شركة فيسبوك يفيد العامة، موضحا أن ميزانية السلامة هذا العام أكبر من إجمالي إيرادات الشركة عندما تم طرح أسهمها للبيع في وقت سابق من العقد الجاري، مشيرا إلى أن ذلك النجاح سببه قدرة المؤسسين على بناء شركة ناجحة يمكنها حاليا دعم جهود سلامة موقع التواصل الاجتماعي، مستطردا: "نحن نستثمر في السلامة أكثر من أي أحد في مجال التواصل الاجتماعي".
وزوكربيرج ليس الوحيد الذي رد على مقال هيوز الذي نُشر الخميس الماضي، حيث كتب نائب رئيس فيسبوك نيك كليج مقالا في "نيويورك تايمز"، السبت، قائلا إنه "لا ينبغي تفكيك فيسبوك لكن بدلا من ذلك تخضع لقوانين قوية جديدة".
وأضاف كليج، الذي عمل سابقا نائبا لرئيس الوزراء البريطاني، أن "هيوز محق بشأن ضرورة محاسبة الشركات على أفعالها.. لكن التحديات التي يلمح إليها بما فيها التدخل في الانتخابات وحماية الخصوصية لن تختف بتفكيك فيسبوك أو أي شركة تكنولوجية كبيرة أخرى.. إصلاح تلك المشاكل يتطلب مصادر هائلة وقوانين قوية جديدة".
المصدر: الدار – وكالات
