أخبار دوليةسلايدر

صحيفة ترصد تزويد إيران للجزائر و البوليساريو ب “الدرونات” لزعزعة الأمن و الاستقرار في شمال إفريقيا 

الدار-المحجوب داسع

أكدت صحيفة “فاتهوم جورنال” أن إيران تزود جبهة البوليساريو الإنفصالية بطائرات “درون” بوساطة من النظام العسكري الجزائري.

وأشار  الخبير “أليكس غرينبرغ”؛ وهو  خبير في الشؤون الإيرانية يعمل في معهد القدس للأمن و الاستراتيجية، في مقال مطول، إلى أن ” الجزائر  تتصدر  قائمة مستوردي طائرات درون الإيرانية زبناء، مضيفا أن ” النظام العسكري الجزائري المعروف بسجله في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، يعتزم إنشاء مركز لبحوث وتطوير الطائرات بدون طيار في مدينة سيدي عبد الله في شمال الجزائر”.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن ”  المنفذ الإيراني أثار  مخاوف المغرب وإسرائيل بشأن التعاون بين إيران والجزائر في مجال الطائرات بدون طيار، مؤكدة أن ”  تزويد  النظام الإيراني،  للجزائر بالذخائر المتساقطة والطائرات بدون طيار الهجومية سيقوي العلاقات بين النظامين الاستبداديين”.

و على سبيل المثال، تضيف الصحيفة ذاتها، ” تتطلب قيادة الطائرات بدون طيار تدريبات مطولة في الموقع، ومن المرجح أن ترسل إيران مدربين من حزب الله إلى الجزائر يتحدثون العربية لهذا الغرض، و  في كلتا الحالتين،  فإن هذا المحور الجريء ” الإيراني- الجزائري”، هو أخبار سيئة للمصالح الغربية في منطقة شمال إفريقيا”.

واضافت ذات الصحيفة :” تعارض جبهة البوليساريو، وهي جهة جزائرية وحليفة إيرانية في المنطقة، بشدة العلاقات المتنامية بين خصمها اللذود المغرب وإسرائيل، وتدعي انها ستستخدم الطائرات بدون طيار الإيرانية ضد المغرب؛ وهو  ما قد يهدد  الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا، مما قد يشكل تهديدًا خطيرًا للمصالح الغربية في المنطقة؛ فقد ينتج عن ذلك تصعيد محتمل في نزاع الصحراء المغربية؛ تقويض أمن الطاقة الذي كانت الدول الغربية مثل ألمانيا تتطلع إليه للجزائر ؛ وربما تداعيات إنسانية، بما في ذلك موجات الهجرة الناتجة عن عدم الاستقرار الإقليمي.

الصحيفة شددت على أن “الدول التي تدعي أن لها مصلحة في السلام والاستقرار الإقليميين،  لا يجب عليها شراء طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، مبرزة أنه ” يجب على الولايات المتحدة ممارسة الضغط لمنع محور  النظام الاستبدادي “الإيراني-الجزائري” من اكتساب أحدث القدرات التدميرية “المصنوعة في إيران”.

وأبرز ذات المصدر  أن ” الإيرانيون  غالبًا ما يستخدمون عناصر حزب الله لتوجيه الميليشيات الناطقة بالعربية، و لهذا السبب، فإن إيصال الأسلحة من إيران إلى جبهة البوليساريو  الإنفصالية، من خلال وساطة الجزائر التي لا جدال فيها،  يعني أيضًا زيادة وجود حزب الله في شمال إفريقيا.

واعتبرت  الصحيفة أن ” النظام العسكري الجزائري قد يشجعع  عصابات جبهة البوليساريو على مهاجمة المغرب،  بعد أن أصبح لديها طائرات إيرانية بدون طيار. وهذا بدوره سيؤدي إلى رد مغربي أشد. نتيجة لذلك، فإن التوتر القائم بالفعل بين البلدين بسبب دعم الجزائر لانفصالي جبهة البوليساريو يخاطر بالخروج عن السيطرة.

ووفقا لذات الصحيفة، فإن ” الطائرات  بدون طيار “درون”  والصواريخ هي جزء لا يتجزأ من سباق القوة غير المتكافئ لإيران، مما يساعد النظام على تنفيذ سياساته الإقليمية لدعم الوكلاء الإرهابيين، وعلى رأسهم النظام العسكري الجزائري وجبهة البوليساريو الإنفصالية، إلى جانب تعزيز الفوضى والصراع.

واوردت  الصحيفة أن النظام الإيراني يراهن على الطائرات بدون طيار كأصل عسكري إستراتيجي، لأن الطائرات بدون طيار أرخص بكثير من الطائرات المقاتلة التقليدية، في حين أن قدرتها على شن هجمات خلف خطوط العدو تجعلها متطورة ومرغوبة للغاية بالنسبة للرئيس بوتين. وبالتالي ، كان تصدير هذه الطائرات بدون طيار إلى وكلاء الإرهاب استراتيجية متكاملة لإنتاج الطائرات بدون طيار في إيران منذ اليوم الأول تورد الصحيفة في تحليلها.

بحسب المصدر ذاته، فإن ”  دبلوماسية الطائرات بدون طيار   الإيرانية  تعمل  على تمكين سعي النظام لتوسيع قاعدة قوته في المنطقة، حيث زودت إيران الطائرات المسيرة الموالين لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس في غزة، والميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق، كما تقوم فنزويلا أيضًا بتجميع الطائرات الإيرانية بدون طيار ، وفي الآونة الأخيرة، كما .أثار تزويد النظام الإيراني لجبهة البوليساريو بطائرات بدون طيار  القلق بشأن الاستقرار في شمال إفريقيا.

وخلصت صحيفة “فاتهوم جورنال” إلى أن “المعاناة المريرة للشعب الأوكراني كشفت عن إمكانات النظام الإيراني المدمرة عالمياً بما يتجاوز التهديد النووي، وبالتالي  لقد حان الوقت  لأن تتلاقى المصالح الوطنية والقيم الديمقراطية للعالم الحر في استراتيجية موحدة تمنع دبلوماسية الطائرات بدون طيار المدمرة للنظام الإيراني من الانتشار وزعزعة الاستقرار إلى أبعد من ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى