إسبانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب على صادرات المغرب الطاقية
الدار/ المحجوب داسع
قدمت الحكومة الإسبانية، مقترحا إلى الاتحاد الأوروبي يقضي يفرض ضريبة على صادرات الطاقة المغربية، التي اعتبرتها في وقت سابق غير صالحة.
وبعثت حكومة الجارة الايبيرية برسالة إلى بروكسل تقترح فيها فرض ضريبة أوروبية على واردات الطاقة خارج اسبانيا من محطات الطاقة التي تنبعث منها ثاني أكسيد الكربون.
هذه الضريبة لا تستهدف المغرب فقط، الذي مر قبل أشهر قليلة من وضع المشتري إلى بائع الكهرباء إلى الجارة الشمالية، بل أضحت المسألة مشكلا عالميا، كما يوضح ذلك ميغيل أرياس كانيتي، المفوض الأوروبي للعمل من أجل المناخ والطاقة، في معرض رده على طلب الحكومة الإسبانية، مشيرا الى أنها ستشمل ببلدان أوروبية أخرى، مثل دول البلقان وجنوب شرق أوروبا.
وجاء رد الاتحاد الأوروبي بتاريخ أبريل بعد أسابيع قليلة من اندلاع هذه القضية المثيرة للجدل في إسبانيا، إذ أشارت نقابات العمال والسياسيون الإسبان إلى واردات المغرب من الكهرباء، والتي يعتقدون أنها تأتي من محطات الفحم الملوثة، في حين أن إغلاق محطات توليد الطاقة وفقدان الوظائف الناتج عنها يرجع إلى التلوث على وجه التحديد. .
كما يتحدثون عن منافسة غير عادلة لأن المغرب لا يخضع للقيود المالية التي يقررها الاتحاد الأوروبي بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وبهذا المعنى، تؤكد هذه الرسالة الأخيرة من الحكومة الإسبانية على أن "فرض ضريبة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عبر الحدود سوف يتلاءم تمامًا مع النهج التقليدي للرسوم الجمركية الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي".
