جمهور الوداد يستقبل الفريق على أنه “بطل إفريقيا”
صلاح الكومري
رغم حسرة وحزن وألم جماهير الوداد الرياضي، على ضياع لقب دوري أبطال إفريقيا، إلا أن ذلك لم يمنعها من تخصيص استقبال كبير للاعبي الفريق، خلال عودتهم إلى أرض الوطن، فجر اليوم (السبت)، افتخارا وتقديرا بقتاليتهم وما قدموه في تونس.
يقول أحد المشجعين: "ربما لو كان الفريق عاد متوجا بالكأس لما خصصنا له استقبالا بهذا الحجم"، مضيفا، والحسرة بادية على محياه: "جئنا اليوم لنؤكد تشبثنا بفريقنا، في السراء والضراء، نحن الفدائيون، نموت لكي تحيا الوداد".
أمام بوابة خروج المسافرين في مطار محمد الخامس، انتظم المئات من المشجعين الوداديين، يرددون أناشيد الفريق، "أوووه… أوووه…الوداد أتلتيك.. الوداد شامبيون أفريك"، يعتبرون أن الفريق بطل إفريقيا، شاء من شاء وأبى من أبى، وليس في حاجة إلى كأس سرقت منه عن سبق إصرار وترصد.
حيّت جماهير الوداد جميع لاعبي الفريق، على قتاليتهم في ملعب "رادس"، أمام خصم تعود ممارسة "خططه" أمام عشرات الفرق الإفريقية دون حسيب أو رقيب، اعتبرت أن إسماعيل الحداد كان "غلادياتور"، ووليد الكرتي كان "روبن هود"، وصلاح الدين السعيدي كان "الديوانة"، وباقي اللاعبين كانوا جنودا مجندين بأسلحة الحب والوفاء لفريقهم وجمهورهم، ولم تنس أن توجه تحية خاصة إل التونسي نابي مناف، لإخلاصه وانتمائه الصادق للوداد، رغم أنه كان سابقا واحدا من الترجيين.
في غمرة افتخارهم باللاعبين وبما قدموه في ملعب "رادس"، حيث وقعت مجازر كثيرة في حق فرق إفريقية، كان الحزن باديا على محيا الجماهير الودادية، فالوصول إلى المباراة .
