أخنوش: الأمازيغية قضية جميع المغاربة.. ويجب بذل المزيد من الجهود لترسيمها
الرباط/ مريم بوتوراوت
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن المصادقة على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية هو "انتصار للمغرب ولجميع المغاربة".
واعتبر أخنوش في تصريح صحفي أن هذا القانون "نص تاريخي، لأنه جاء لتنزيل الدستور الذي أعطى للغة الأمازيغية طابع اللغة الرسمية للمملكة"، مضيفا "صحيح أن هذا القانون تأخر، لكن بفضل التوافق بين الفرقاء السياسيين تمكننا من أن "نتقدم إلى الأمام ونؤكد على مكتسبات الأمازيغية، وفي مقدمتها حرف تفيناغ".
وفي هذا السياق تابع المتحدث "موقف التجمع الوطني للأحرار كان دائما واضحا، هو أن حرف تفيناغ كان محط تحكيم ملكي واعتمده المعهد الملكي للثقافة الامازيغية لإعداد عدد من الاشغال ومجموعة من الكتب، ولا يمكن أن نتراجع ويضيع هذا التراكم المعرفي والعلمي".
إلى ذلك، شدد أخنوش على أنه "لا بد أن نذكر بالدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي كان وما يزال من أول المدافعين على الأمازيغية لغة وثقافة باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة كما جاء في الدستور".
وختم وزير الفلاحة والصيد البحري تصريحه بالتأكيد على أن المصادقة على مشروع القانون التنظيمي للأمازيغية "خطوة اضافية وليست الأخيرة في اتجاه ترسيم اللغة الامازيغية على أرض الواقع"، مضيفا "نريد استعمال اللغة الأمازيغية في المحاكم والادارات والمستشفيات والمدارس وفي مختلف المرافق، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن نتعاون جميعا لأن الأمازيغية مسؤولية وطنية كما أكد صاحب الجلالة في خطاب أجدير"، قبل أن يتابع "هنيئا للجميع بهذا المكسب ومزيدا من الجهود للترسيم الفعلي للأمازيغية، فالقضية الأمازيغية قضية الجميع ولا ديمقراطية بدون تعددية ولا عدالة اجتماعية بدون عدالة ثقافية".
