الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.. الدعوة إلى تقوية القدرات الإحصائية لمكافحة التغير المناخي
نظمت اليوم الثلاثاء، بمدينة مراكش، جلسة حوارية حول تقوية القدرات الإحصائية لمكافحة التغير المناخي، وذلك في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على “برنامج صندوق النقد الدولي حول تنمية القدرات الإحصائية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي” الذي قدمته أليساندرا ألفيري، نائبة مدير مديرية الإحصاءات بالصندوق.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يتمحور حول أربع ركائز هي “معايير المحاسبة الدولية”، و”البيانات المفتوحة”، و”الأساليب الحديثة”، و”الشراكات والتعاون”، إلى دعم الدول في تطوير إحصاءات محينة وقابلة للمقارنة على المستوى الدولي، إلى جانب تمكينها من وضع السياسات المناسبة لمواجهة التداعيات البيئية والمالية والسوسيو اقتصادية للتغير المناخي.
كما يتطلع البرنامج إلى تزويد الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي بالأدوات والموارد والقدرات التقنية اللازمة لتطوير سلسلة من الإحصاءات حول البيئة والتغير المناخي، والتي من المحتمل أن تقدم رؤية واضحة للسياسات المالية وسياسات الاقتصاد الكلي.
ويرتكز البرنامج على جهود تنمية القدرات التي تبذلها مديرية الإحصاءات بصندوق النقد الدولي في مجالات الحسابات الوطنية، والإحصاءات ذات الصلة بالمالية العمومية، وميزان المدفوعات، والإحصاءات النقدية والمالية.
ويعتمد البرنامج على العديد من المفاهيم والتصنيفات والطرق المستخدمة لإنتاج إحصاءات الاقتصاد الكلي، وهو ما يسهل استخدام البيانات في وضع السياسات الماكرو اقتصادية والمالية، والمراقبة، وقروض صندوق النقد الدولي، لاسيما من خلال الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة.
يشار إلى أن أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي انطلقت، يوم أمس، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، صناع القرار الاقتصادي والمالي من أجل الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.
المصدر : الدار – و م ع