قالت الممثلة الفرنسية، وعضو لجنة تحكيم الدورة ال20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كامي كوتان، إن الأصالة والعمق والمشاعر وكذا الطريقة التي يلتقي فيها الموضوع بانسجام مع شكل الفيلم الروائي أو الوثائقي، تشكل عناصر أساسية في العمل السينمائي الناجح.
وأوضحت الممثلة الفرنسية، خلال مائدة مستديرة مع صحفيين وطنيين وأجانب انعقدت على هامش المهرجان، في معرض ردها على سؤال حول الخصائص الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في الفيلم حتى يتميز في هذا النوع من المهرجانات، أن أصالة المشروع وكذا العمق والمشاعر التي يثيرها تعتبر عناصر أساسية يعتد بها في تقييم العمل السينمائي.
وأضافت أنه “على الرغم من ذلك، فإن مقارنة الأفلام والرسائل والتوقعات تبقى أمرا حساسا، وذلك بالنظر إلى تنوعها الكبير”، معتبرة أن المساواة بين قصتين مختلفتين تكون أحيانا معقدة، خاصة عندما تكون لدينا أفلام وثائقية وأفلام الخيال والدراما وأصناف أخرى عديدة”.
وحسب الممثلة المعروفة التي تتقن أداء أدوارها، لا يتعلق الأمر بالحكم، بل بالأحرى بالتعرف على الروح والطموح السينمائي لأعمال هؤلاء المخرجين الشباب المشاركين، الذين يقدمون أول أو ثاني أفلامهم الطويلة.
وفي ما يتعلق بدورها في لجنة تحكيم المهرجان، أعربت كامي كوتان عن فخرها بالمشاركة في هذه اللجنة، مشيرة إلى أن تملك فرصة مشاهدة 14 فيلما في ظرف أسبوع واكتشاف أفلام أخرى بفضل عمل المدير الفني للمهرجان، ريمي بونوم، ولجنة الانتقاء، الذين شاهدوا 800 فيلم وسافروا لحضور عدة مهرجانات في العالم، يمثل تجربة غنية.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا ب”فرصة استثنائية أن تكون محاطا في هذه اللجنة بشخصيات مرموقة، تمثل مساراتها السينمائية مصدرا حقيقيا للإلهام بالنسبة لي. الإنصات لهاته الشخصيات ومناقشة موضوع السينما يعد نعمة حقيقية”.
وأبرزت أنه خلال النقاشات حول الأفلام، يمكن لأعضاء لجنة التحكيم أن يمضوا ساعات في مناقشة وتحليل مختلف المواضيع، مع احترام كل منهم لمدة مداخلته، مشيرة إلى أنه ” أحيانا قد تكون الأراء حول الأفلام متشعبة لدرجة قد نتساءل معها ما إذا كان الأمر يتعلق بنفس العمل”.
وبالنسبة للمعايير المحددة لاختياراتها في ما يخص المشاريع السينمائية، قالت الممثلة التي أدت دور البطولة في العديد من الأفلام الدولية الناجحة، إنه منذ القراءة الأولى للسيناريو، يكون رد فعلها الأول هو معرفة ما إذا كانت لديها الرغبة الطبيعية في مشاهدة الفيلم أو السلسلة موضوع الاختيار.
وتضيف “بعد ذلك أتساءل عن قدرتي على إضفاء بعد آسر ومثير للاهتمام على الشخصية”، مشيرة إلى أنه أحيانا تكون هناك شخصية مثيرة للاهتمام لكني أشعر بنوع من الحيرة بخصوص الطريقة التي سأتعاطى معها وفقها “وعند ذلك ألجأ إلى غريزتي”.
المصدر : الدار – و م ع