أخبار الدارسلايدر

بيجين.. وزير الخارجية الصيني يوجه كلمة في الحفل الختامي للحوار حول المصالحة الفلسطينية

الدار/

في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ألقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، كلمة مؤثرة في الحفل الختامي للحوار حول المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، الذي شهد تجمع 14 فصيلاً فلسطينياً في العاصمة الصينية بيجين. وأكد وانغ يي على الروابط التاريخية العميقة بين الصين وفلسطين، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية مستندة إلى الثقة المتبادلة والصداقة المتجذرة في قلوب الشعبين.

وشدد وانغ على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، قائلاً: “لا يمكن أن يعلو صوت العدالة إلا عندما تتحدث جميع الفصائل الفلسطينية بصوت واحد، ولا يمكن أن تنجح قضية التحرير الوطني إلا بالتكاتف والتعاون.” وأعرب عن اعتزاز الصين بجهود الفصائل لتحقيق المصالحة، مهنئاً على نجاح الحوار في بيجين، ومؤكداً دعم الصين لتوقيع الفصائل على إعلان بيجين الذي يهدف إلى إنهاء الانقسامات وتعزيز الوحدة الوطنية.

وأكد وانغ أن مفتاح المصالحة الفلسطينية يكمن في تعزيز الثقة والفهم المتبادل، والعمل بشكل منظم وتدريجي لتحقيق الوحدة. ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه للمصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى وجود مبعوثين من دول مثل مصر والجزائر وروسيا في الحفل، ما يعكس الاهتمام الدولي بهذا الشأن.

واقترح وانغ “نهج الخطوات الثلاث” للخروج من الصراع الحالي، والذي يتضمن:

تعزيز وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدة الإنسانية والإغاثة.

التمسك بمبدأ “الفلسطينيين يحكمون باكستان” وتعزيز الحكم في غزة بعد الحرب، ودعم الفصائل الفلسطينية في تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة.

تعزيز فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة وتنفيذ الحل القائم على وجود دولتين.

وأشار وانغ إلى أن تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية سيسهم في تعزيز تسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد أن الصين ستواصل العمل بلا كلل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف، مشدداً على أن الصين لم تكن لديها أي مصالح أنانية في القضية الفلسطينية، بل تقدر الأخلاق وتدافع عن العدالة.

واختتم وانغ يي كلمته بتأكيد التزام الصين بدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة تقوم على المصالحة والوحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى