أخنوش: أكادير تعيش تحولا غير مسبوق يقودها نحو مستقبل مشرق

الدار/

أشاد عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، خلال أشغال دورة أكتوبر 2024، بالتطورات الملحوظة التي شهدتها المدينة في مجالات متعددة، مؤكداً أن المجلس الجماعي ملتزم بتحقيق تطلعات ساكنة أكادير والنهوض بمستوى الخدمات والبنية التحتية.
وأكد عزيز أخنوش أن هذه الدورة تشكل فرصة مهمة لتقييم الأعمال المنجزة، وتحديد الأولويات للمراحل المقبلة، خاصة في ظل التحديات التنموية والرهانات المستقبلية.

أخنوش أبرز أن التحول الكبير الذي تعرفه أكادير لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج رؤية شاملة وضعت نصب أعينها جعل المدينة قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية، موضحا أن هذه الرؤية تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية للأحداث الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المدينة مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، والتي ستساهم في تحسين صورة أكادير على الصعيدين الوطني والدولي.

فيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار أخنوش إلى أن المدينة شهدت خلال الأشهر الأخيرة العديد من المشاريع المهمة التي تستهدف تعزيز وتطوير الفضاءات العامة والمرافق الحيوية، من بين هذه المشاريع تهيئة المحور “شرق-غرب”، الذي أصبح متنفساً جديداً لسكان الأحياء المجاورة بفضل التحسينات التي شملت المساحات الخضراء وفضاءات اللعب وملاعب القرب، كما تم تطوير المحاور الرئيسية مثل الطريق المداري وشارع الملاحة، وهو ما ساهم في تسهيل حركة السير داخل المدينة.

كما أشاد أخنوش بالمشاريع البيئية والترفيهية التي تم تنفيذها، مؤكداً أن إنشاء المنتزهات والمساحات الخضراء كان له تأثير إيجابي على جودة الحياة في أكادير، حديقة “بلفيدير” المطلة على كورنيش المدينة ومنتزه الانبعاث هما مثالان واضحان على الجهود المبذولة لتوفير فضاءات عامة تساهم في تحسين البيئة الحضرية وتعزز من جمالية المدينة.

على الصعيد الثقافي، أشار رئيس المجلس الجماعي لأكادير إلى مبادرة “نقط القراءة” التي تم من خلالها إنشاء مكتبات ودور قراءة جديدة في مختلف أحياء المدينة، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوصول إلى المعرفة وتشجيع الأنشطة الثقافية بين ساكنة أكادير، مما يعزز من مكانة المدينة كمركز ثقافي متنوع.

وأكد أخنوش أن المجلس الجماعي يعمل على تحقيق توازن في التنمية بين مختلف أحياء المدينة، مشيراً إلى أن تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز وتحسين ظروف العيش فيها هو جزء أساسي من الرؤية المستقبلية للمدينة، كما تم إطلاق مشاريع اقتصادية مثل إنشاء أسواق جديدة لدعم النشاط التجاري المحلي.

واختتم عزيز أخنوش كلمته بالتأكيد على أن أكادير تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها التنموية، بفضل الالتزام الجماعي والتعاون بين جميع الأطراف، معربا عن ثقته في أن هذه الدينامية الإيجابية ستستمر في تعزيز مكانة المدينة كوجهة رائدة للاستثمار والسياحة، مع تحقيق المزيد من العدالة المجالية وتحسين جودة الحياة لسكانها.