الدار/ ترجمات
شهدت أسهم شركة “ماكدونالدز” تراجعاً حاداً في الأسواق المالية العالمية، بعد اكتشاف وجود بكتيريا “إي كولاي” (E. coli) في بعض منتجاتها في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية. وفقاً لتقارير صادرة عن مصادر أمريكية وأوروبية، فإن الأزمة الصحية التي أثارت القلق بين المستهلكين دفعت المستثمرين إلى بيع أسهم الشركة، مما أدى إلى خسائر مالية فادحة.
تشير التقارير إلى أن السلطات الصحية في عدة دول فتحت تحقيقات موسعة للتأكد من مصدر التلوث، وسط تحذيرات من مخاطر تناول الأطعمة التي قد تكون ملوثة بالبكتيريا التي تسبب اضطرابات معوية خطيرة، قد تصل في بعض الحالات إلى الفشل الكلوي.
وقد أكدت إدارة “ماكدونالدز” في بيان لها أنها تعمل على سحب المنتجات الملوثة من الأسواق والتعاون مع الجهات المختصة للسيطرة على الأزمة. وفي المقابل، أعربت العديد من المؤسسات الصحية عن مخاوفها من اتساع نطاق المشكلة في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وعلى الرغم من تأكيدات الشركة بأنها تتبع معايير صارمة لضمان سلامة منتجاتها، إلا أن ثقة المستهلكين تأثرت بشكل ملحوظ، وهو ما انعكس سلباً على أداء الشركة في الأسواق المالية. يُذكر أن “ماكدونالدز” تعرضت في السابق لأزمات مشابهة، إلا أن الأزمة الحالية تبدو أكثر تعقيداً بسبب الانتشار الواسع للبكتيريا في عدة بلدان.
وتتوقع تقارير اقتصادية أن تستمر أسهم الشركة في الانخفاض خلال الفترة المقبلة، في حال لم تتمكن من استعادة ثقة العملاء بسرعة، خاصة مع زيادة المنافسة في قطاع الوجبات السريعة.
