آفاق جديدة للتعاون الإقليمي.. المغرب ودول الساحل والصحراء يتحدون من أجل التنمية
الدار/ خاص
في حوار مع صحيفة Le Point الفرنسية، استعرض وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة التحولات الكبرى التي يشهدها التعاون بين المغرب ودول الساحل والصحراء، حيث أُعلن عن إعداد وثيقة مرجعية تهدف إلى تسهيل وصول هذه الدول إلى المحيط الأطلسي. تشمل الدول المشاركة في هذه المبادرة مالي، بوركينا فاسو، النيجر، وتشاد، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز الشراكات الاستراتيجية في المنطقة.
تتضمن الوثيقة مجموعة شاملة من المشاريع التي تم التخطيط لها على المدى القريب والمتوسط والبعيد. تسعى هذه المشاريع إلى تدعيم التكامل الإقليمي وتعزيز التعاون الاقتصادي، مما يفتح آفاقاً جديدة للمنطقة ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المشتركة. يُعتبر هذا التعاون خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.
خلال حديثه، أوضح بوريطة أن الوثيقة ستُعرض قريباً على رؤساء الدول المعنية للمصادقة عليها وتوقيعها. هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الذي يمكن أن يحدث تأثيرات إيجابية في حياة المواطنين في الدول المعنية. حيث يتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز التجارة والاستثمارات وتطوير البنى التحتية.
يُعتبر المغرب رائداً في جهود تعزيز التعاون الإقليمي، حيث يسعى إلى لعب دور محوري في تحقيق التكامل بين الدول الأفريقية. وبفضل موقعه الاستراتيجي على ضفاف المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، يمتلك المغرب الإمكانيات اللازمة ليكون نقطة انطلاق لنمو الاقتصاد الإقليمي وتسهيل التبادل التجاري.