CDT تجدد مطلب إنقاذ مصفاة المحمدية وحماية حقوق المأجورين
الدار/ بوشعيب حمراوي
طالب عبد القادر الزاير، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بالتدخل من أجل إنقاذ مصفاة المحمدية وحماية حقوق المأجورين. وذلك في رسالة وجهها إليه أمس الثلاثاء باسم المكتب التنفيذي للنقابة.
كما راسل وزيري الداخلية والاقتصاد والمالية، مجددا نفس الطلب. بعد أن طال ملف تسوية شركة سامير. التي تسبب إغلاقها في كساد اقتصادي وارتفاع في اُثمان الوقود وباقي المواد الاستهلاكية. وتضرر آلاف أسر العمال والمستخدمين المباشرين وغير المباشرين.
وأشار المسؤول النقابي في الرسائل التي توصل بها موقع الدار، إلى مرور أربع سنوات عن توقف الإنتاج بشركة سامير، التي واجهت الحكم بالتصفية القضائية، وانتظار السعي للتفويت الشمولي للأصول بغاية المحافظة على التشغيل وتغطية الديون المتراكمة على الشركة بسبب سوء التسيير من طرف المالك السابق. منبها إلى الاستثمارات الثقيلة والطويلة المدى التي تتطلبها هذه العمليات، وغياب الموقف الواضح للدولة المغربية من مستقبل صناعات تكرير البترول، ولا سيما بعد الخوصصة وحذف الدعم عن المواد البترولية وتحرير سوق الواردات وأسعار المحروقات. وأنه سيكون من الصعب على المحكمة التجارية ولوحدها النجاح في مساعي التفويت للأغيار واستئناف الإنتاج بالمصفاة المغربية للبترول.
موضحا أن الوضعية العامة للأصول المادية وللثروة البشرية تسير في التناقص والتلاشي بشكل متسارع رغم مجهودات الحماية والمحافظة، وأن الوقت حان لاتخاذ القرار النهائي وتحديد مصير هذه المعلمة الوطنية ومن خلالها مستقبل العاملين بها والمرتبطين بوجودها.
الزاير ذكر رئيس الحكومة والوزيرين بالمراسلات والخطابات السابقة للنقابة، من أجل تفادي الوصول للكارثة. مجددا المطالبة من أجل التدخل للمساعدة في إنقاذ مصفاة المحمدية عبر كل الصيغ الممكنة (التفويت للأغيار، التسيير الحر، تحويل الديون لرأسمال، الشركة المختلطة بين التوزيع والتكرير أو التأميم)، وتفادي الإغلاق، وحماية مكاسب العاملين بها وصيانة المساهمات المتعددة لهذه الصناعات لفائدة الاقتصاد الوطني ولا سيما في توفير الأمن الطاقي الوطني والحد من التهاب أسعار المحروقات.
