الدار/ كلثوم إدبوفراض
ودّعت الساحة الفنية المغربية، اليوم الثلاثاء 3 دجنبر، الفنان القدير مصطفى الزعري الذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة طويلة مع المرض.
ويُعتبر الزعري من أبرز الفنانين الذين أثروا المشهد الفني المغربي بأعمال مميزة في المسرح والسينما والتلفزيون، حيث اشتهر بخفة دمه وأدائه العفوي الذي أسعد قلوب الجماهير.
عُرف الراحل بمسيرة فنية حافلة، إذ قدّم أدوارًا متنوعة تراوحت بين الكوميديا والدراما، ما جعله من الفنانين الأكثر قربًا من الجمهور المغربي.
من أبرز أعماله، مشاركته في مجموعة من المسلسلات والأفلام التي تعكس قضايا المجتمع بأسلوب فكاهي ونقدي، مما أكسبه مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، أبرزها:
رحلة العمر – 2024 (كانت آخر أعماله)
مرحبا بصحابي جزأين -2015 و2016
فيلم خارج التغطية – 2013
نسيب الحاج عزوز – 2009
مسرحية حلوف كرموس -1995
ستة من ستين – 1985
للإشارة، ففي السنوات الأخيرة، ابتعد الزعري عن الأضواء بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة مرض عضال، لكنه ظل نموذجًا للصبر والتفاؤل، أثرت رحلته مع المرض على نشاطه الفني، لكنه لم يفقد روح الفكاهة التي تميّز بها طوال حياته.
وعلى إثر وفاته، فقد خلّف موجة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه زملاؤه الفنانون وجمهوره بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن الساحة الفنية فقدت قامة كبيرة، ورغم الرحيل، سيظل إرث مصطفى الزعري حيًا من خلال أعماله التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن المغربي.