غضب ليبي من زيارة السفير الجزائري إلى مناطق الأمازيغ.. تدخل سافر في الشأن الداخلي؟
الدار/ خاص
شهدت الأوساط السياسية الليبية غضبا واسعاً عقب زيارة سفير الجزائر لدى ليبيا إلى عدد من مدن الأمازيغ، مثل غدامس ومناطق الحمادة الحمراء الغنية بالنفط.
الزيارة التي تضمنت تصريحات وصفها البعض بالاستفزازية، أثارت تساؤلات حول أهداف الجزائر من هذه التحركات، وعمّا إذا كانت تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي في ظل الوضع الليبي المتأزم.
السفير الجزائري، خلال زيارته، صرّح بأن مناطق الأمازيغ تمثّل “عمقًا استراتيجيًا للجزائر”، وهو ما أثار حفيظة العديد من الأطراف الليبية. عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي وصف هذه التصريحات بأنها “تدخل سافر في الشأن الليبي”، معتبرًا أن هذه الزيارة تندرج ضمن محاولات الجزائر لتعزيز مصالحها الاقتصادية والسياسية في ليبيا، خاصة في المناطق الغنية بالنفط والموارد الطبيعية.
ترى بعض التحليلات أن الجزائر تسعى إلى استغلال الهوية الأمازيغية المشتركة لتعزيز علاقاتها مع سكان تلك المناطق، مما يمكن أن يفتح لها المجال للعب دور أكبر في مستقبل ليبيا، خاصة في ظل الفراغ السياسي والأمني الذي تعاني منه البلاد.
وتشير التقارير إلى أن منطقة الحمادة الحمراء، بما تحتويه من احتياطات نفطية هائلة، قد تكون محورًا رئيسيًا للاهتمام الجزائري، بهدف تأمين موارد الطاقة وربما توسيع شبكة تأثيرها في شمال إفريقيا.
وتعبر أوساط ليبية عن مخاوفها من أن تؤدي هذه التحركات إلى تأجيج التوترات الإقليمية وربما زيادة الانقسامات الداخلية في البلاد.
عضو مجلس النواب العرفي لم يكن الوحيد الذي انتقد الخطوة، إذ اعتبرتها بعض القوى السياسية في شرق ليبيا محاولة للهيمنة الجزائرية على المشهد الليبي…