سقوط حلفاء الجزائر.. بعد نظام الأسد: انهيار الموزمبيق ثاني أكبر حليف للكابرانات بالقارة الإفريقية
الدار/ تقارير
تتوالى الأحداث المتسارعة في الساحة السياسية الدولية، حيث بدأت الجزائر تشهد تراجعًا ملموسًا في قوتها الإقليمية، بفقدانها تدريجيًا حلفاءها التقليديين في مناطق متعددة. فعقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الحليف الذي طالما كانت الجزائر تدعمه، بدأ تساقط الحلفاء يأخذ منحىً متسارعًا، ليطال هذه المرة دولة الموزمبيق، ثاني أكبر حليف للجزائر في القارة الإفريقية.
لطالما كانت الموزمبيق تمثل أحد الركائز المهمة في التحالفات الجزائرية، خاصة في ما يتعلق بموقفها الثابت ضد المغرب في قضية الصحراء. ولكن على الرغم من هذا التعاون السياسي، بدأت هذه العلاقة تتعرض للاهتزاز بشكل غير مسبوق.
ففي خطوة مفاجئة، تجد الموزمبيق نفسها اليوم في مواجهة أزمة داخلية خانقة، تهدد بتقويض استقرارها. البلاد التي عاشت لفترة طويلة تحت تأثير الاضطرابات والفوضى، تواجه الآن خطر الحرب الأهلية مجددًا، في وقت حساس تتنقل فيه المنطقة بين فترات من الهدوء والنزاع.
وفيما كانت الجزائر تعتبر الموزمبيق بمثابة حليف قوي في مواجهة المغرب، يأتي هذا التدهور ليزيد من تعقيد الوضع الإقليمي الذي تشهده القارة الإفريقية. فهل سيتمكن النظام الجزائري من التكيف مع هذه التحولات السريعة التي تُهدد وضعه على الساحة الدولية؟
إن تساقط الحلفاء بهذه الوتيرة العالية، كما أوراق الشجر في فصل الخريف، يمثل تحديًا كبيرًا للجزائر في الحفاظ على دورها الإقليمي. ورغم أن الجزائر ما زالت تحظى بنفوذ سياسي في بعض الدول الإفريقية، إلا أن التحولات السياسية والاقتصادية المتسارعة قد تجعل من الصعب عليها الحفاظ على توازن تحالفاتها في المستقبل القريب.