طنجة تعتمد الأمازيغية في إداراتها ولوحات التشوير تعزيزاً للهوية الوطنية
الدار/ كلثوم إدبوفراض
قرّر المجلس الجماعي لمدينة طنجة، أمس الاثنين 13 يناير، تزامناً مع احتفالات المملكة المغربية بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، اعتماد اللغة الأمازيغية في عدد من المرافق الإدارية والفضاءات العامة التابعة للجماعة.
وأكدت جماعة طنجة، في بلاغ صحفي لها، أن القرار يأتي وفاءً للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يقود جهود تعزيز الطابع الرسمي للأمازيغية وفق دستور 2011.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، عن إطلاق سلسلة من المبادرات في إطار هذا الورش الوطني الكبير، وذلك احتفاءً بالسنة الأمازيغية 2975 وما تحمله من رمزية ثقافية وتاريخية عميقة.
وفيما يخص التدابير المتخذة لتعزيز استخدام اللغة الأمازيغية، تقرّر أنه سيتم توفير خدمات الاستقبال باللغة الأمازيغية في الإدارات المحلية، واعتمادها بشكل تدريجي في لوحات الإرشاد وعلامات التشوير الخاصة بمرافق الجماعة، مما يعزز مكانة الأمازيغية في المشهد العام.
كما قرر المجلس دمج اللغة الأمازيغية في المنصات والحسابات الرقمية للجماعة، بهدف تسهيل الوصول إلى الخدمات والمعلومات، إضافة إلى ذلك، سيتم العمل على تعزيز الشراكات مع الهيئات الرسمية والجمعيات المهتمة بالثقافة الأمازيغية.
وأشار المجلس، أن هذه الخطوات تنطلق من قناعته الراسخة بأهمية اللغة الأمازيغية كجزء أصيل من هوية مدينة طنجة، التي لطالما شكلت نقطة التقاء لمختلف الثقافات والحضارات، وعكست توازناً مميزاً بين التراث العريق والتطور الحديث.