بيدرو إغناسيو ألتاميرانو: الوضع في مخيمات تندوف مأساة إنسانية ينبغي إنهاؤها فورا

الدار/ ترجمات

صرّح الكاتب الإسباني والشخصية الثقافية البارزة بيدرو إغناسيو ألتاميرانو بأن الوضع في مخيمات تندوف يمثل مأساة إنسانية صارخة لا يمكن للمجتمع الدولي التغاضي عنها. وأوضح ألتاميرانو، الذي يشغل منصب رئيس منظمة دولية للمساعدة في حل مشاكل الشعوب بلا دولة والمستعمرات (OSNC) وعضو المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP)، أن المخيمات تعاني من فقر مدقع، وتجويع ممنهج، وانتهاك كامل لحقوق الإنسان.

وأضاف ألتاميرانو أن سكان المخيمات يعيشون في ظل سيطرة قمعية لميليشيات “البوليساريو”، التي تفرض العبودية الحديثة وتجنّد الأطفال في نزاعات مسلحة، في خرق صارخ لكل المواثيق الدولية. وأشار إلى أن هذا الوضع الكارثي يتم في ظل غياب أي رقابة دولية فعّالة، ما يعمق معاناة السكان العزل.

وفي حديثه عن ما يُسمى بـ”الجمهورية الصحراوية”، أكد ألتاميرانو أنها كيان غير شرعي وغير معترف به دولياً، قائلاً: “إن معظم الدول التي دعمت هذا الكيان في الماضي تراجعت عن مواقفها، وهو ما يعكس فشل المشروع الذي تروج له البوليساريو”.

ودعا ألتاميرانو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إنهاء هذه المعاناة، مشيراً إلى أهمية الضغط على الأطراف المتورطة لوقف استغلال سكان المخيمات كأداة سياسية.

واختتم حديثه قائلاً: “بصفتي ناشطاً عالمياً في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة، أؤمن بأن العام الحالي يجب أن يكون نقطة تحول لإنهاء هذا الوضع المأساوي. علينا جميعاً أن نعمل معاً لإعادة الكرامة والحقوق إلى سكان مخيمات تندوف الذين عانوا طويلاً من القهر والاستغلال”.