الدار/ بروفايل
فقدت الساحة الرقمية المغربية أحد أبرز الأسماء التي طبعت المشهد الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وافت المنية الشاب سفيان البحري، المدير السابق للصفحة غير الرسمية للملك محمد السادس، بعد معاناة مع أزمة نفسية حادة.
سفيان البحري لم يكن مجرد ناشط رقمي، بل كان ظاهرة تواصلية جمعت المغاربة حول المحتوى الذي كان يشاركه عن العاهل المغربي والعائلة الملكية. عُرف بحبه الكبير للوطن وإعجابه العميق بشخصية الملك محمد السادس، حيث كان يحرص على نشر صور ومقاطع فيديو نادرة توثق لحظات إنسانية للملك، ما جعله يحظى بمتابعة واسعة وإعجاب كبير من طرف المواطنين.
في الفترة الأخيرة، دخل البحري في مرحلة من العزلة والاكتئاب الشديد، وفق شهادات مقربين منه. أصبح قليل الظهور، متجنبًا اللقاءات والتواصل المعتاد مع أصدقائه. رغم محاولات البعض لمساعدته، إلا أن حالته النفسية كانت تزداد سوءًا، إلى أن وُجد في وضع صحي متدهور، لتنقله والدته إلى مستشفى مولاي عبد الله، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
رحيل البحري كان صادمًا لعائلته وأصدقائه ولسكان حي سيدي موسى، الذين نعوه بحزن عميق. والدته، التي كانت السند الأقرب له، كانت أول من تلقت الخبر المفجع، ما جعل وقع الفاجعة عليها مؤلمًا بشدة. أما أصدقاؤه ومحبوه، فقد امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي برسائل التعازي والدعوات له بالرحمة والمغفرة.
رغم رحيله، سيظل سفيان البحري حاضرًا في ذاكرة المغاربة، فقد ترك بصمته في المشهد الإعلامي الرقمي، حيث ساهم في تقريب صورة الملك إلى المواطنين بلمسة إنسانية غير مسبوقة. صفحات التواصل الاجتماعي التي أسسها ستبقى شاهدًا على جهوده في هذا المجال.
سيوارى جثمانه الثرى بعد وصول شقيقته من الخارج، حيث ينتظر أن يحظى بجنازة تليق بشاب أحب بلاده وعاش من أجل توصيل صورة جميلة عنها للعالم.