مجموعة Somagec المغربية تنجز مشاريع استراتيجية في أنغولا.. طريق سيار كهربائي يربطها بالكونغو الديمقراطية

الدار/ تقارير

تواصل مجموعة Somagec المغربية توسيع نطاق مشاريعها التنموية في القارة الإفريقية، حيث أعلنت عن بدء تنفيذ عدة مشاريع بنية تحتية استراتيجية في أنغولا، في مقدمتها طريق سيار كهربائي يربط البلاد بجارتها الكونغو الديمقراطية، بكلفة ضخمة تصل إلى 130 مليار سنتيم مغربي.

يعد هذا المشروع خطوة نوعية في تعزيز الربط الإقليمي في غرب إفريقيا، ويُتوقع أن يكون له تأثير كبير على الاقتصادين الأنغولي والكونغولي.

يتميز المشروع الضخم الذي ستنفذه Somagec بتصميمه الحديث، حيث سيتم تزويد الطريق الكهربائي بالبنية التحتية التي تسمح بتشغيل المركبات الكهربائية، وهو ما يمثل خطوة متقدمة نحو تطوير وسائل النقل المستدامة في المنطقة. ويرتبط هذا الطريق السيار بشكل مباشر بتوسيع شبكة الطرق بين أنغولا و الكونغو الديمقراطية، وهو ما سيسهم في تحسين حركة التجارة والمواصلات بين البلدين.

ويعكس هذا المشروع التحول الذي تشهده العديد من الدول الإفريقية نحو الاستدامة في مشروعات البنية التحتية، وفي نفس الوقت يوفر فرصًا ضخمة للاستثمار في التقنيات الخضراء والطاقة المتجددة. كما سيؤثر الطريق الجديد بشكل مباشر على توفير الوقت والتكلفة، سواء في نقل البضائع أو في التنقل بين العاصمتين لواندا و كينشاسا.

تُعد Somagec من الشركات المغربية الرائدة في مجال الأشغال العامة والبنية التحتية، وقد أسهمت خلال السنوات الماضية في تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة على مستوى القارة الإفريقية. وقد أثبتت الشركة قدرتها على تنفيذ مشاريع متكاملة في مختلف المجالات، بدءًا من الطرق والموانئ وصولًا إلى مشاريع الطاقة والمياه، ما جعلها شريكًا مميزًا في تنفيذ المشاريع الإستراتيجية على مستوى القارة.

وبهذا المشروع في أنغولا، تواصل Somagec تعزيز دورها كفاعل أساسي في تطوير البنية التحتية بالقارة، مستفيدة من إمكانياتها الفنية والإدارية لتنفيذ مشاريع معقدة في بيئات متعددة.

تسعى حكومة أنغولا بشكل مستمر إلى تنفيذ مشاريع بنية تحتية استراتيجية لتحفيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله بعيدًا عن الاعتماد الكبير على صادرات النفط. في هذا السياق، تُعتبر مشاريع البنية التحتية مثل الطريق السيار الكهربائي خطوة محورية نحو دعم الاقتصاد الأنغولي وتعزيز التكامل الإقليمي في غرب إفريقيا.

ومع بدء تنفيذ هذا المشروع، تواصل أنغولا تكريس نفسها كداعم رئيسي للتنمية المستدامة في المنطقة، مما يعزز من مكانتها كوجهة مميزة للاستثمار في مختلف المجالات.

تجسد هذه المشاريع التزام المغرب بتعميق التعاون مع دول القارة الإفريقية عبر شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. يتيح للمغرب فرصة الاستفادة من خبراته في مجال البنية التحتية، مع تعزيز علاقاته مع البلدان الإفريقية الأخرى، وهو ما يساهم في ترسيخ دوره كجسر اقتصادي بين شمال وجنوب القارة.

من خلال هذه المشاريع الكبرى، لا تقتصر فوائد التعاون المغربي-الإفريقي على تحسين البنية التحتية فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين الدول، مما يفتح آفاقًا واسعة للتنمية في مختلف المجالات.

إن هذا المشروع هو مثال حي على الدور المتزايد الذي تلعبه الشركات المغربية في تنفيذ مشروعات استراتيجية تعود بالنفع على القارة الإفريقية، بما يتماشى مع رؤية Somagec الرامية إلى تطوير الحلول المستدامة التي تلبي احتياجات المستقبل.