المغرب-المملكة المتحدة: شراكة قوية بآفاق واعدة (سفير)
![](https://aldar.ma/wp-content/uploads/2025/02/GjgHhMCXIAEjFe--780x470.jpeg)
أكد السفير البريطاني بالرباط، سايمون مارتن، أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن المغرب والمملكة المتحدة يعدان شريكين “مهمين” لبعضهما البعض، خاصة في مجالي التجارة والاستثمار.
وأشاد السيد مارتن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل عشاء نظمته الجمعية البريطانية المغربية وCasaExpats، بالتعزيز المتواصل لهذه الشراكة خلال السنوات الأخيرة، معبرا عن تفاؤله بشأن آفاق وفرص التعاون الواعدة بين البلدين.
وأشار إلى أن “التبادلات التجارية بين البلدين تضاعفت في السنوات الأخيرة، ونتوقع تواصل ديناميكية النمو هاته. كما ارتفع عدد السياح القادمين من المملكة المتحدة بنسبة 50 في المئة خلال العام الماضي، مما يجسد الاهتمام المتزايد تجاه المغرب”.
وأكد السيد مارتن أن هذا التعاون لا يقتصر على القطاع التجاري فحسب، بل يمتد إلى قطاعات استراتيجية مثل الطاقات المتجددة والتكنولوجيا والفلاحة والتعليم والصحة، والتي يعمل البلدان من خلالها على تطوير العديد من المبادرات المشتركة.
وأضاف أن المملكتين تتقاسمان أيضا آفاقا مستقبلية واعدة، في ظل التظاهرات الرياضية الدولية التي سينظمها البلدان خلال السنوات المقبلة، ومن أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2030، وبطولة أمم أوروبا 2028، المنظمة بشكل مشترك بين المملكة المتحدة وإيرلندا، مبرزا أن هذه التظاهرات توفر فرصة فريدة لتعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات الرياضة والثقافة والاقتصاد.
من جانبها، أبرزت رئيسة الجمعية البريطانية المغربية – المغرب، مينا مطيوي، أهمية هذا الحدث الذي يروم جمع التبرعات من أجل تمويل مبادرات محلية، من بينها تلك المخصصة لفائدة مدرسة “تلطست” (الأطلس الكبير)، مشيرة إلى أن الجمعية البريطانية المغربية، التي تم إحداثها منذ حوالي 50 سنة، ما تزال تضطلع بدور رئيسي في تعزيز مبادئ التضامن، كما كان الحال بعد زلزال الحوز.
من جهته، سلط رئيس الجمعية البريطانية المغربية – المملكة المتحدة، مايك وود، الضوء على أهمية الشراكات بين البلدين وتأثيرها في عدد من القطاعات، على غرار التعليم والثقافة والاستثمار، مبرزا في هذا السياق أنه “لدينا علاقات وثيقة تتجاوز الروابط التجارية البسيطة، مع تركيز حقيقي على الروابط الإنسانية والتعليم. هذه الشراكات تعد ضرورية لبناء مستقبل مشترك مزدهر”.
و تدعم الجمعية البريطانية المغربية أزيد من 30 جمعية بالمغرب، من خلال برنامج تمويل موجه، على الخصوص، للنهوض بتعليم الفتيات. وتجمع حفلات العشاء السنوية التي تنظمها الجمعية بكل من لندن ومراكش بين التضامن وفرص التشبيك، معززة بذلك العلاقات بين المجتمعين البريطاني والمغربي.