دراسة مغربية تكشف معايير جودة المياه المعدنية ومياه الشرب في الأسواق المغربية
الدار/ تقارير
أظهرت دراسة علمية حديثة حول جودة المياه المعدنية ومياه الشرب التي تُباع في المغرب، مجموعة من النتائج التي تثير الانتباه وتستدعي التحليل. وركزت الدراسة على تحليل محتوى المياه من حيث الملوثات الكيميائية والبيولوجية، مع قياس مستويات المواد السامة والنسب المسموح بها طبقًا للمعايير الصحية.
أكدت الدراسة أن العديد من العلامات التجارية للمياه المعدنية والمياه المعبأة لا تلتزم تمامًا بالمعايير القانونية التي وضعتها السلطات الصحية المغربية. ومن أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، ارتفاع مستويات بعض المعادن الثقيلة في بعض العينات، الأمر الذي قد يشكل تهديدًا لصحة المستهلكين على المدى الطويل، خاصة في ظل استهلاك المياه بشكل يومي.
في المقابل، أشارت الدراسة إلى أن العديد من العلامات التجارية التي تحترم معايير الجودة، تتوفر على فلاتر وتنقية فعالة تجعل المياه المعروضة للبيع خالية من الملوثات الميكروبية الضارة. ورغم ذلك، أبدت الدراسة تحفظات على بعض العلامات التي تستخدم تقنيات تنقية غير كافية، مما قد يسمح بوجود مواد ضارة في المياه المعبأة.
ومن خلال نتائج هذه الدراسة، شددت الجهات المعنية على أهمية زيادة الوعي لدى المواطنين حول ضرورة التأكد من مصدر المياه التي يشترونها، وضرورة مراقبة الشركات المنتجة لضمان سلامة ما يُعرض في الأسواق. كما دعت السلطات إلى تعزيز الرقابة على جودة المياه المعبأة وتشديد العقوبات على الشركات المخالفة.
وتبقى الدراسة بمثابة دعوة لتفعيل الرقابة بشكل أكبر على سوق المياه في المغرب، لضمان صحة المستهلكين وحمايتهم من المخاطر التي قد تنجم عن استهلاك مياه غير صالحة للاستخدام.
