رشيدة داتي: زيارتي للأقاليم الجنوبية تندرج في إطار الكتاب الجديد للعلاقات بين فرنسا والمغرب
رشيدة داتي: زيارتي للأقاليم الجنوبية تندرج في إطار الكتاب الجديد للعلاقات بين فرنسا والمغرب

أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أن زيارتها للأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تعد الأولى لوزير غربي للمنطقة، تندرج في إطار استمرارية الشراكة الاستثنائية التي تعززت بين فرنسا والمغرب، وفي إطار “الكتاب الجديد الذي سيخطه البلدان”.
وخلال مرورها في برنامج “ضيف خاص” الذي بثته القناة الثانية 2M مساء أمس الثلاثاء، قالت السيدة داتي “إنها زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يزور فيها وزير غربي هذه المنطقة من المغرب. إنها لحظة مهمة لأنها ليست صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بل كتاب جديد ستخطه فرنسا والمغرب معا”.
وأكدت، في السياق ذاته، أن المغرب يعتبر “شريكا استراتيجيا” لفرنسا والاتحاد الأوروبي في مجالات استراتيجية مثل الفلاحة والثقافة والاقتصاد والدفاع والطاقة، حيث تعد المملكة البلد الأول في مجال الطاقات المتجددة بفضل الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أشارت السيدة داتي إلى أن الثقافة “جزء مهم في إعادة البناء والتعاون الجديد” بين البلدين، مستحضرة، في هذا الصدد، مختلف مراحل زيارتها إلى الأقاليم الجنوبية.
وبعد أن وصفت مدينة طرفاية بـ”المكان التاريخي للذاكرة المشتركة”، حيث كان أنطوان دو سانت إكزوبيري، خلال توليه إدارة مهبط الطائرات في المنطقة، قد ألف أولى أعماله (بريد الجنوب)، اعتبرت الوزيرة الفرنسية أن إنشاء فرع للتحالف الفرنسي في العيون يشكل “لحظة تاريخية” خلال زيارتها للصحراء المغربية.
وأوضحت أن هذا التحالف يحمل “مشروعا طموحا للغاية ستتعاون فيه فرنسا، على مستوى تعزيز الولوج إلى اللغة أو الثقافة، إلى جانب كونه مركزا للموارد يخدم جميع السكان المحليين، وكذا مختلف مناطق المغرب”.
كما أعربت السيدة داتي عن سعادتها بافتتاح ملحقة جهوية للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالداخلة، والذي يروم تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي، من خلال التكوينات، والإقامات الفنية، وتبادل الخبرات.
وفي تعليقها على مشاركة المغرب في معرض باريس للكتاب (11-13 أبريل) كضيف شرف، أشارت السيدة داتي إلى أن هذا الحدث سيكون فرصة للجمهور الفرنسي لاكتشاف “جيل جديد من الكتاب المغاربة”.
وقالت إن “هناك جيلا جديدا من الكتاب المغاربة الذين لم يكتشفهم الفرنسيون، أو يقرأون لهم أو يعيدون القراءة لهم. وبالتالي فإن المبتغى، طبعا، هو أن يحظى هؤلاء الكتاب المغاربة وعالم النشر بالمغرب، الذي يتمتع بصيت واسع، بالترحيب في مهرجان الكتاب الكبير هذا”.
واعتبرت الوزيرة الفرنسية أيضا أن التنظيم المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا لمونديال 2030 يمثل “حدثا تاريخيا وواجهة ثقافية استثنائية”، سيشرف المملكة، “البلد المكتمل ثقافيا، الزاخر بتراث ثقافي غني وحيث كل الفنون نبيلة”.