الشراكة المغربية-الكينية.. خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون والاعتراف بمغربية الصحراء
الشراكة المغربية-الكينية.. خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون والاعتراف بمغربية الصحراء

الدار/ خاص
يواصل المغرب تعزيز حضوره في القارة الإفريقية عبر توطيد شراكاته مع مختلف الدول، حيث يشكل اتفاق التعاون الأخير بين جهة العيون-الساقية الحمراء واللجنة التنفيذية لمقاطعة مانديرا الكينية محطة جديدة في مسار التقارب المغربي-الكيني. هذه الاتفاقية تندرج في إطار استراتيجية المملكة الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وترسيخ علاقات متينة مع الدول الإفريقية، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي والإقليمي.
ويأتي هذا الاتفاق ليعكس الإرادة المشتركة بين الرباط ونيروبي لتطوير علاقاتهما، ما قد يمهد لاعتراف كينيا الرسمي بمغربية الصحراء. فرغم بعض المواقف المتذبذبة في الماضي، فإن التقارب المتزايد بين البلدين يعزز فرص انضمام كينيا إلى قائمة الدول الإفريقية الداعمة لوحدة المغرب الترابية، خاصة مع تنامي المصالح المشتركة بين الجانبين.
إن هذا التطور يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في القارة الإفريقية، حيث يواصل المغرب نهج سياسة براغماتية تعتمد على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي كوسيلة لدعم قضاياه الوطنية وترسيخ مكانته كفاعل رئيسي في إفريقيا.