أخبار دوليةسلايدر

الولايات المتحدة تبرم صفقات تسليح استراتيجية مع المغرب

الدار/ خاص

منذ ان أعلنت الولايات المتحدة اعترافها الرسمي بمغربية الصحراء، مؤكدة دعمها لوحدة المغرب الترابية، وهو القرار الذي ترافق مع إعلان واشنطن عن فتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، في إشارة واضحة إلى التزامها العملي بتوجهها الجديد.

هذا التحول الاستراتيجي في الموقف الأمريكي جاء في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، ليشمل أيضًا اتفاقات عسكرية متقدمة تهدف إلى تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية.

وشملت هذه الاتفاقات موافقة الولايات المتحدة على بيع المغرب أربع طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، وهي من بين الطائرات المسيرة الأكثر تطورًا في العالم، حيث توفر قدرات عالية في المراقبة والاستطلاع وتنفيذ العمليات العسكرية بدقة فائقة. إلى جانب ذلك، حصل المغرب على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية MIM-104 Patriot PAC-3، التي تمثل واحدة من أكثر المنظومات فعالية في مواجهة التهديدات الجوية والصاروخية، ما يعزز الدفاعات الجوية للمملكة في مواجهة أي مخاطر محتملة.

وفي سياق تعزيز تفوقه العسكري، دخل المغرب في مفاوضات متقدمة مع واشنطن لاقتناء مقاتلات F-35، التي تعد من أحدث طائرات الجيل الخامس وأكثرها تطورًا في العالم، ما قد يمنح القوات الجوية الملكية المغربية قدرات هجومية ودفاعية متقدمة. كما تشمل المفاوضات الحصول على طائرات KC-135 المخصصة للتزود بالوقود في الجو، ما من شأنه أن يرفع من المدى العملياتي للطائرات المغربية، ويوسع نطاق تدخلاتها الجوية الاستراتيجية.

ويأتي هذا التطور في ظل إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، خاصة بعد استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ما يفتح الباب أمام تعاون ثلاثي في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والاستثمار. هذه المستجدات تعزز موقع المغرب كفاعل رئيسي في المعادلات الجيوسياسية، وتؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي باتت تعترف بأهمية الدور المغربي في حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.

زر الذهاب إلى الأعلى