عاصفة ثلجية تشل الحركة في إسطنبول وتؤدي إلى إغلاق المدارس وتأخير الرحلات
عاصفة ثلجية تشل الحركة في إسطنبول وتؤدي إلى إغلاق المدارس وتأخير الرحلات

الدار/ تقارير
تشهد مدينة إسطنبول منذ يوم الخميس موجة ثلجية كثيفة تسببت في اضطرابات واسعة النطاق أثرت على مختلف جوانب الحياة اليومية، حيث تعطلت حركة النقل الجوي والبري والبحري، كما تقرر تعليق الدراسة لليوم الثاني على التوالي.
العاصفة أدت إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة مع تساقط كثيف للثلوج، وبلغت ذروتها يوم الجمعة. وقد تأثرت بشدة عمليات الطيران في مطاري إسطنبول الرئيسيين؛ مطار إسطنبول الواقع في الجانب الأوروبي، ومطار صبيحة كوكجن في الجانب الآسيوي. وتسببت كثافة الثلوج التي غطت المدارج في اضطرار بعض الطائرات للتحليق في الجو لفترات طويلة، بينما واجهت بعض الرحلات حالات طوارئ بسبب نقص الوقود.
وأعلنت إدارة مطار صبيحة كوكجن عن إلغاء 45% من الرحلات المقررة يوم الجمعة، إلى جانب 30% من الرحلات يوم السبت، و10% يوم الأحد. كما ألغت الخطوط الجوية التركية عددًا من الرحلات في كلا المطارين بسبب الأحوال الجوية القاسية.
وفي ظل هذه الظروف، شهدت إسطنبول حوادث مرورية خفيفة بسبب الطرق الزلقة، كما تأثرت خدمات العبارات البحرية بتأجيلات وإلغاءات متكررة.
من جهته، أعلن والي إسطنبول، داوود غُل، استمرار تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية يوم الجمعة، بالإضافة إلى فرض حظر على حركة الدراجات النارية وخدمات التوصيل منذ منتصف ليل الجمعة وحتى إشعار آخر، حرصًا على سلامة المواطنين.
وتواصل فرق الطوارئ تطبيق خطة الاستجابة للكوارث في جميع أنحاء المدينة، حيث تعمل على إزالة الثلوج ورش الملح على الطرقات لتقليل مخاطر الانزلاق. كما أكدت السلطات المحلية إيواء أكثر من ألف شخص من المشردين في مراكز الإيواء خلال هذه الفترة.
وفي ظل استمرار سوء الأحوال الجوية، حثّ رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، السكان على تجنب قيادة السيارات الخاصة واستخدام وسائل النقل العام، أو البقاء في المنازل قدر الإمكان لتجنب المخاطر.
ومن المتوقع أن تستمر العاصفة الثلجية حتى صباح يوم الاثنين، مع استمرار انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر خلال ساعات الليل.