الكاتب بوعلام صنصال يبدأ إضرابًا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على سجنه في الجزائر.. ودعوات للإفراج الفوري عنه
الكاتب بوعلام صنصال يبدأ إضرابًا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على سجنه في الجزائر.. ودعوات للإفراج الفوري عنه

الدار/ خاص
يواجه الكاتب الجزائري الفرنسي الشهير بوعلام صنصال وضعًا صعبًا داخل السجن في الجزائر، حيث قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله، في خطوة تعكس رفضه القاطع للإجراءات القمعية التي يتعرض لها.
وقد أثار هذا التطور موجة واسعة من التضامن داخل الأوساط الثقافية والسياسية، حيث تعالت الأصوات المطالبة بالإفراج الفوري عنه وإنهاء التضييق على حرية التعبير في الجزائر.
ويعد بوعلام صنصال من أبرز الأدباء الجزائريين المعاصرين، إذ عرف بكتاباته الجريئة التي تتناول قضايا سياسية واجتماعية حساسة، ما جعله في مواجهة دائمة مع السلطات الجزائرية.
وقد أكدت العديد من المنظمات الحقوقية أن اعتقاله يأتي في سياق سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المعارضة، مشددة على أن ما يتعرض له يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وفي ظل استمرار حملة القمع التي تنتهجها السلطة الحاكمة في الحزائر ضد المفكرين والمعارضين، يبرز اعتقال صنصال كدليل آخر على التوجه المتشدد الذي يسلكه النظام الجزائري ضد حرية الفكر والتعبير.
ويخشى كثيرون من أن يؤدي إضرابه عن الطعام إلى تدهور حالته الصحية، مما يفرض مسؤولية أخلاقية وإنسانية على الجهات المعنية لاتخاذ خطوة عاجلة لضمان سلامته وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
المجتمع الدولي، من جهته، مدعوٌّ إلى ممارسة ضغوط أكبر على النظام الجزائري من أجل احترام الحقوق الأساسية لمواطنيه، وعلى رأسها حرية التعبير التي تمثل حجر الزاوية في أي مجتمع ديمقراطي.
إن استمرار مثل هذه السياسات القمعية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة الدولية للنظام الجزائري، ويعمق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
فهل ستصغي السلطات الجزائرية إلى النداءات المتزايدة، أم ستواصل نهجها المتشدد، غير آبهة بالعواقب؟