الدار/ خاص
منحت السلطات المغربية ترخيصًا جديدًا لاستكشاف الغاز الطبيعي قبالة سواحل مدينة بوجدور لشركة “نيو ميد إنرجي” الإسرائيلية، وذلك في إطار شراكة مع الشركة المغربية “أداركو إنرجي”.
ويمتد الامتياز الممنوح على منطقة بحرية يُعتقد أنها تمتلك إمكانيات واعدة، نظرًا لكونها تقع ضمن نفس السلسلة الجيولوجية التي شهدت اكتشافات ضخمة للغاز في كل من موريتانيا والسنغال خلال السنوات الأخيرة. وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للمغرب الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستقلالية الطاقية، من خلال جذب الشركات الدولية المتخصصة في التنقيب والاستكشاف.
ويأتي هذا التعاون في ظل تنامي الاهتمام بالموارد الطبيعية في السواحل الأطلسية للمغرب، حيث شهدت السنوات الأخيرة توقيع العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية، بهدف استكشاف إمكانيات الغاز والبترول. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة المغرب كمركز إقليمي للطاقة، خاصة مع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الطاقة في المغرب يشهد تحولات كبيرة، مع تركيز متزايد على تنويع مصادر الإمداد، سواء عبر تعزيز مشاريع الطاقات المتجددة أو تطوير قطاع المحروقات، مما يعكس رؤية البلاد الطموحة لتحقيق أمنها الطاقي وتعزيز موقعها في السوق العالمية.
