أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

لا تتحدثوا باسم الشعب.. المغاربة يعرفون طريقهم!

لا تتحدثوا باسم الشعب.. المغاربة يعرفون طريقهم!

الدار/ تحليل

في كل مرة تبرز قضية وطنية أو نقاش عام، نجد فئة تدّعي أنها الصوت الوحيد المعبر عن إرادة المغاربة، رافعةً شعارات الدفاع عن الحقوق، ومنصّبة نفسها حكمًا يوزّع صكوك الوطنية كيفما يشاء. لكن الحقيقة التي لا تقبل المزايدة هي أن الشعب المغربي لا يحتاج إلى وكلاء يتحدثون باسمه دون تفويض، ولا إلى من يختبئ خلفه لتحقيق أجنداته الخاصة.

المغاربة أذكى من أن يكونوا أداة في معارك جانبية، وهم أدرى بمصالحهم وأكثر وعيًا بما يخدمهم.

لا يمكن لأي جهة أن تحتكر الحديث عن الوطن أو تختزل إرادة الشعب في خطابها. فالوطنية ليست مجرد شعارات ترفع في المناسبات، بل هي التزام صادق تجاه الوطن والمواطن، تُترجم بالأفعال قبل الأقوال.

محاولات استغلال القضايا العامة لإثارة الفوضى أو تحقيق مكاسب سياسية لم تعد تنطلي على أحد. من يريد الدفاع عن الحقوق فعليه أن يعمل بجد، لا أن يختبئ خلف العبارات الرنانة. ومن يدّعي تمثيل الشعب فليتذكر أن هذا الشعب مستقل في قراره، مدرك لمصالحه، ولن يسمح لأحد بأن يستخدمه كأداة في لعبة لا ناقة له فيها ولا جمل.

لقد حان الوقت ليكفّ هؤلاء عن التحدث باسم المغاربة، فالشعب ليس بحاجة إلى أوصياء يحددون له ما هو صواب وما هو خطأ. المغاربة يعرفون طريقهم، وهم وحدهم من يقررون مصيرهم!

زر الذهاب إلى الأعلى