اجتماع مكة المكرمة.. مجلس التعاون والمغرب: تعزيز الشراكة الاستراتيجية نحو تكامل أوسع
اجتماع مكة المكرمة.. مجلس التعاون والمغرب: تعزيز الشراكة الاستراتيجية نحو تكامل أوسع

الدار/ تقارير
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية يشكل خطوة حاسمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وذلك في إطار رؤية تكاملية متعددة الأبعاد تعكس متانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمعهما.
انعقد الاجتماع، اليوم الخميس 6 مارس 2025، في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة وزير خارجية الكويت، معالي عبدالله علي عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون، إلى جانب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
واستهل معالي الأمين العام كلمته بتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على استضافة هذا الاجتماع وتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاحه، مثمناً جهود المملكة العربية السعودية في دعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة. كما توجه بالشكر إلى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على حسن التنظيم والاستقبال.
وأشار معاليه إلى أن هذا الاجتماع يأتي تأكيداً على التزام الجانبين بتطوير الشراكة الاستراتيجية، التي حظيت بدعم المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الأخيرة في ديسمبر 2024. كما جدد تأكيد المجلس على مواقفه الثابتة الداعمة للوحدة الترابية للمغرب، مشيداً بقرار مجلس الأمن رقم 2756 بشأن الصحراء المغربية، الصادر في أكتوبر 2024.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أعرب معالي الأمين العام عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال زيارته إلى الرباط العام الماضي، والتي ساهمت في دفع العلاقات الخليجية المغربية قدماً ورسم خارطة طريق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وهنأ معاليه المملكة المغربية على فوزها بشرف تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، داعياً الشركات الخليجية للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستوفرها هذه المناسبة. كما أشاد بالإصلاحات التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب شريكاً موثوقاً وقوة استقرار في المنطقة، مثنياً على المبادرات الملكية الرامية إلى تعزيز التكامل الإقليمي، بما في ذلك مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب.
كما عبر معاليه عن تطلعه إلى نجاح المنتدى الاستثماري الخليجي المغربي المزمع تنظيمه هذا العام، والذي يهدف إلى توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، متمنياً أن يسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين دول مجلس التعاون والمغرب.
وفي ختام كلمته، شدد معالي الأمين العام على أهمية الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، مؤكداً الحرص على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.