إضراب عن الطعام لرئيس شبيبة القبائل شريف ملال داخل السجون الجزائرية

الدار/ خاص

دخل شريف ملال، رئيس نادي شبيبة القبائل، في إضراب مفتوح عن الطعام داخل سجن كوليا الجزائري، احتجاجًا على ما وصفه بالحكم الجائر الذي صدر بحقه، والذي تم تثبيته استئنافيًا في 25 فبراير 2025، حيث قضت المحكمة بسجنه أربع سنوات نافذة.

يُعرف ملال بمواقفه الراسخة في الدفاع عن الهوية القبائلية، وكان من أبرز الشخصيات الرياضية التي رفعت صوتها عاليًا ضد الممارسات القمعية، مستغلًا موقعه في إدارة أكبر نادٍ لكرة القدم في المنطقة كمنبر للتعبير عن القضايا التي تهم أبناء القبائل. لكن هذا الدور جعله هدفًا للسلطات الجزائرية، التي تسعى إلى إخماد أي صوت معارض، لا سيما في منطقة القبائل.

إضراب ملال عن الطعام ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي في سياق سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي يخوضها عدد من المعتقلين السياسيين المنتمين إلى منطقة القبائل، والذين يواجهون ما يعتبرونه تضييقًا ممنهجًا وانتهاكًا صارخًا لحقوقهم الأساسية. أمام استمرار هذه الانتهاكات وغياب المحاكمات العادلة، يجد هؤلاء المعتقلون أنفسهم مضطرين لاستخدام أجسادهم كوسيلة لإيصال أصواتهم إلى العالم.

من جهته، أدان الحراك من أجل تقرير مصير منطقة القبائل (MAK) ما وصفه بـالقمع الممنهج الذي تمارسه السلطات الجزائرية، محملًا النظام المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين السياسيين. كما دعا الحراك الشعب القبائلي والرأي العام الدولي إلى الضغط من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين.