اكتشاف طريق معبّدة تعزّز الربط التجاري بين المغرب ومنطقة الساحل
الدار/ تقارير
في تطور لافت، تبيّن وجود طريق معبّدة تربط بين مدينتي “أوجفت” و”تجكجة” في موريتانيا، رغم صعوبة رصدها عبر صور الأقمار الصناعية. هذا الاكتشاف يعني أن المسار الممتد من “الزويرات” إلى المعبر الحدودي مع مالي في “كوجي” بات معبّدًا بالكامل، مما يعزز إمكانية تحويله إلى ممر تجاري استراتيجي.
ويمكن أن تصبح هذه الطريق، في حال إنشاء معبر حدودي جديد بين المغرب وموريتانيا عند “الزويرات”، شريانًا اقتصاديًا يصل المملكة المغربية بالعاصمة المالية باماكو، ويمتد ليخدم منطقة الساحل بأكملها. مثل هذا المشروع قد يكون محركًا للتنمية الاقتصادية، ويعود بالنفع على دول المنطقة.
مع ذلك، تظل هناك تحديات أمنية، إذ يُحتمل أن يكون الطريق عرضة لخطر التسلل الإرهابي، وعمليات الاختطاف، والسرقات. غير أن موريتانيا تمتلك القدرة على تعزيز أمن هذا المحور الحيوي من خلال إنشاء سلسلة من الحصون العسكرية في المواقع الاستراتيجية، لمنع أي تهديدات محتملة من الجماعات الإجرامية أو الإرهابية.
من جهة أخرى، يتعيّن على المغرب تبنّي رؤية استراتيجية محكمة، تستند إلى قراءة دقيقة للواقع الجيوسياسي، بهدف تقديم فرص اقتصادية حقيقية للدول الأفريقية، ما قد يسهم في إحداث نقلة نوعية في المنطقة، ويعزز دور المغرب كشريك رئيسي في التنمية الاقتصادية بالقارة.
