
الدار/
في إطار تتبع التطورات المرتبطة بانتشار الجراد في بعض البلدان المجاورة، خصوصًا بمنطقة الساحل الإفريقي وشمال غرب إفريقيا، ومع ما يرافق ذلك من احتمالات تحرك بعض الأسراب شمالًا، قامت كافة القطاعات المعنية والمصالح المختصة برفع درجات اليقظة والتأهب لمواجهة أي تحديات محتملة.
وقد تم مؤخرًا رصد أسراب من الجراد في نطاق محدود وبأعداد قليلة ببعض المناطق جنوب-شرق المملكة، مما استدعى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتعامل مع الوضع ومنع أي تفاقم محتمل.
ورغم أن الأوضاع تبقى تحت السيطرة ولا تدعو للقلق في الوقت الحالي، فقد تم في إطار التدابير الاستباقية إعادة تفعيل مراكز القيادة في الأقاليم المعنية لمتابعة تطور الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات الضرورية. وشمل ذلك تعبئة كافة الموارد المتاحة، ووضع الوسائل في حالة تأهب للتدخل عند الحاجة، بالإضافة إلى تشكيل فرق خاصة بالاستطلاع والرصد ومكافحة الجراد، مزودة بالمعدات اللازمة والوسائل اللوجستيكية، بما فيها الوسائل الجوية.
كما تم التأكيد على توافر مخزون كافٍ من المبيدات لمواجهة أي طارئ، مع التزام فرق التدخل باتخاذ كافة الاحتياطات لضمان حماية الأنظمة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية.
وستواصل المصالح المختصة والقطاعات المعنية تعزيز عمليات التتبع والرصد، خاصة في المناطق التي تشهد تكتلات طبيعية للجراد، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من انتشاره والقضاء عليه.