سلايدرمغرب

المغرب.. قوة معدنية صاعدة تفتح شهية المستثمرين الأجانب

الدار/ خاص

يشقّ المغرب طريقه بثبات نحو الريادة في مجال الصناعات المعدنية داخل القارة الإفريقية، مستنداً إلى ثرواته الجيولوجية الهائلة ورؤية استراتيجية متقدمة في استكشاف وتثمين موارده الطبيعية. فقد كشف تقرير حديث صادر عن مجلة “ديلي غالاكسي” أن باطن الأرض المغربية يحتضن أكثر من 70 معدناً استراتيجياً، ما جعله محط أنظار المستثمرين الدوليين، ورسّخ مكانته كأحد اللاعبين الأساسيين في السوق العالمية للمعادن.

وتتوزع أبرز الثروات المعدنية المغربية عبر مناطق متعددة من المملكة، من بينها جهة كلميم، والجهة الشرقية، بالإضافة إلى الأقاليم الصحراوية. وتشمل هذه الثروات معادن نادرة في جبل “تروبيك” بالمحيط الأطلسي، واحتياطات من غاز الهيليوم بمنطقة “جرسيف”، إلى جانب مناجم الذهب والنحاس الممتدة في سلسلة جبال الأطلس الصغير.

ولا يقتصر طموح المغرب على استخراج هذه الموارد فحسب، بل يراهن على خلق قيمة مضافة من خلال معالجتها محلياً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. وتُشرف على هذه العمليات كل من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إلى جانب شراكات تقنية واستثمارية مع دول صناعية كاليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والولايات المتحدة.

بهذه المقاربة، يبتعد المغرب عن النموذج التقليدي القائم على تصدير المواد الخام، ويؤسس لاقتصاد معدني مستدام يضعه في قلب المعادلات الجيو-اقتصادية الجديدة، ويجعل من أراضيه منجماً استراتيجياً مفتوحاً على المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى