الدار/ خاص
في قرار لافت يعبّر عن وضوح الرؤية وصلابة الموقف، خرجت سلطنة عُمان، المعروفة بتوازنها وحيادها السياسي في قضايا المنطقة، بموقف صريح تجاه ملف الصحراء المغربية. فقد أعلنت السلطنة، دون مواربة، دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدة أن مسألة السيادة الوطنية لا تقبل التردد أو المنطقة الرمادية.
هذا الإعلان، الذي يحمل بين طيّاته دلالات سياسية عميقة، يشكل تأكيداً على عدالة القضية المغربية، ويبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي: الوقوف مع الحق واجب لا يحتمل التأجيل.
كما يُعد هذا الموقف رسالة صارخة في وجه الأطراف التي تُغذي نزعات الانفصال من خلف الستار، وعلى رأسها النظام الجزائري الذي اعتاد انتهاج سياسة الطعن من الخلف، متستراً خلف شعارات لا تمت للواقع بصلة.
وما بين سطور هذا الموقف، توجّه عُمان أيضاً بإشارة غير مباشرة لبعض المواقف الفلسطينية المتذبذبة، التي لم تُحدد بوصلتها بعد. ففي عالم يزداد وضوحه، لم يعد هناك متسع للغموض أو الصمت المريب، فإما أن تكون في صف الحق، أو تُحكم عليك ذاكرة الشعوب بنفاقٍ لا يُغتفر.
موقف عُمان يُعزز الإجماع العربي المتزايد على دعم مغربية الصحراء، ويُبرز في الآن ذاته أن الانحياز للحق ليس انحيازاً ضد أحد، بل هو وقفة مبدئية تحفظ استقرار المنطقة وتدعم السيادة الوطنية للدول الشقيقة.
