
الدار/ خاص
أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة المغربية الرباط اليوم الاثنين، أن العلاقات بين باريس والرباط شهدت انطلاقة جديدة واستثنائية، تُعد غير مسبوقة في تاريخ الشراكة بين البلدين.
وأوضح روتايو، عقب مباحثاته الثنائية مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، أن المغرب يُعد حليفاً أساسياً لفرنسا، خاصة في مجالات محاربة الجريمة المنظمة، والتصدي للشبكات الدولية التي تنشط في الهجرة غير القانونية.
وأشار الوزير الفرنسي إلى وجود تطورات إيجابية وملموسة في ملف الهجرة غير النظامية خلال الأشهر الأخيرة، مشيداً بدور المغرب الفعال في تفكيك شبكات تهريب البشر، حيث تمكن من تفكيك 332 شبكة متخصصة في هذا المجال.
كما أعلن روتايو عن اتفاق بين الجانبين على تشكيل لجنة مشتركة مغربية-فرنسية، ستُعنى بدراسة ملفات المهاجرين غير النظاميين وتحديد هوياتهم بدقة، ما يشكل خطوة متقدمة لمعالجة إشكالية ترحيل من لا يتوفرون على وثائق ثبوتية.
وشدد وزير الداخلية الفرنسي على أن التعاون بين البلدين يشمل أيضاً محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، معبراً عن امتنان بلاده للمغرب لما يقدمه من دعم ومشاركة فعالة في هذه الملفات.
وفي سياق تعزيز التعاون الأمني، كشف روتايو عن توقيع اتفاقيتين جديدتين في مجال الأمن المدني، وذلك في إطار التحضير لزيارة الدولة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
وأكد المسؤول الفرنسي استعداد بلاده لوضع خبرتها الأمنية، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم الألعاب الأولمبية “باريس 2024”، رهن إشارة المغرب، دعماً له في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، وعلى رأسها نهائيات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.
وفي ختام تصريحاته، جدد وزير الداخلية الفرنسي التزامه الشخصي بدفع كافة ملفات التعاون الثنائي إلى الأمام، بهدف تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.