قائد “المينورسو” أمام مجلس الأمن: المغرب يفرض واقعاً جديداً بالصحراء والبوليساريو في مأزق عسكري

الدار/ خاص

خلال جلسة الإحاطة الدورية التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول تطورات الوضع في الصحراء المغربية، قدم قائد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) صورة دقيقة وشفافة عن الأوضاع الميدانية، مشيداً في الآن ذاته بالاحترافية العالية للقوات المسلحة الملكية المغربية، ومؤكداً فشل محاولات جبهة “البوليساريو” الانفصالية في تغيير الواقع العسكري القائم على الأرض.

وفي كلمته التي لاقت تفاعلاً من أعضاء مجلس الأمن، شدد المسؤول الأممي على أن جبهة “البوليساريو”، “عجزت بشكل واضح عن إحداث أي تغيير ميداني عبر العمليات العسكرية”، كما أنها لم تتمكن، رغم محاولاتها المتكررة، من إلحاق أي ضرر بالقوات المغربية المرابطة على طول الجدار الأمني.

وأوضح قائد “المينورسو” أن القوات المسلحة الملكية المغربية تُظهر “انضباطاً كبيراً وقدرة عالية على ضبط النفس”، رغم ما وصفه بـ”الاستفزازات المتكررة” التي تقوم بها عناصر الجبهة الانفصالية، مضيفاً أن المغرب يعتمد مقاربة متقدمة قائمة على الجاهزية العسكرية الحديثة ووسائل ردع فعّالة، دون السقوط في فخ التصعيد.

وفيما أشاد بالجهود التي تبذلها الرباط للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، أكد المسؤول الأممي أن الجيش المغربي يتصرف وفق قواعد اشتباك صارمة تحترم القانون الدولي، وهو ما يعكس مكانة المغرب كشريك موثوق به في جهود حفظ السلام الإقليمي.

وتأتي هذه الإحاطة في وقت يتزايد فيه الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية كحل واقعي وجدي لإنهاء النزاع الإقليمي، في مقابل تراجع الدعم السياسي والديبلوماسي لجبهة “البوليساريو”، خاصة بعد توالي الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.