
الدار/ خاص
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، السيدة فاليري بيكريس، رئيسة جهة “إيل دو فرانس”، وذلك في إطار زيارة رسمية تعكس متانة العلاقات المغربية الفرنسية على المستوى الجهوي.
وخلال هذا اللقاء، جدّدت المسؤولة الفرنسية تأكيد موقف بلادها الداعم بشكل واضح وثابت لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيدة بالدور الذي يضطلع به المغرب كفاعل أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت بيكريس أن دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب يأتي انسجامًا مع رؤية باريس لحل سياسي دائم ومتوافق عليه تحت مظلة الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من استقبال السيد بوريطة لرئيس بلدية مدينة مونبلييه، مما يعكس دينامية دبلوماسية نشطة تربط المملكة المغربية بمختلف الفاعلين السياسيين الفرنسيين، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي.
كما شكل اللقاء فرصة لاستعراض سبل تعزيز التعاون اللامركزي بين جهة الرباط – سلا – القنيطرة وجهة “إيل دو فرانس”، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والبيئة والابتكار. وأكد الطرفان عزمهما على توسيع الشراكات الثنائية بما يعود بالنفع على ساكنة الجهتين ويدعم الجهود المشتركة في مواجهة التحديات التنموية.
وتجدر الإشارة إلى أن موقف عدد من الجهات الفرنسية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة يكتسي أهمية سياسية ورمزية، في وقت يتسع فيه الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، مما يكرس مكانة المغرب كشريك استراتيجي موثوق في محيطه الإقليمي والدولي.