الفدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب وتكامل الفلاح: شراكة استراتيجية من أجل تجميع رقمي يعزز الإنتاجية والربحية

الدار/

على هامش فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM)، وقعت الفدرالية البيمهنية لأنشطة للحبوب وتكامل الفلاح، التابعة لمجموعة ” SOWIT ” ، اتفاقية شراكة هامة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية وطنية للتجميع الرقمي والتمويل مخصصة لمنتجي الحبوب.

وتندرج هذه المبادرة بشكل كامل في إطار طموحات استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 وعقد البرنامج الخاص بالفدرالية البيمهنية للحبوب ، الرامية إلى تحديث سلسلة الحبوب وتحسين مداخيل الفلاحين. كما تهدف إلى تعزيز السيادة الغذائية بالمغرب، وهيكلة سلسلة الحبوب، ومواكبة المنتجين في الانتقال نحو ممارسات زراعية أكثر استدامة وقدرة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية.

يغطي مشروع تكامل حاليًا أكثر من 3000 هكتار عبر مختلف مناطق المملكة، ويطمح إلى التوسع ليشمل 40 ألف هكتار بحلول عام 2026. ويعتمد هذا المشروع على مقاربة مبتكرة للتجميع الرقمي، تهدف إلى تحسين سلاسل القيمة الزراعية، مما يتيح تسهيل الوصول إلى التمويل، وتقديم مواكبة تقنية منظمة، وتحقيق تحسينات ملموسة في الإنتاجية. وتسعى الاتفاقية إلى ضمان الانتشار الواسع للمنصة، مما يساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.

وستتيح المنصة المشتركة:

* إحصاء وتجميع منتجي الحبوب ذوي الإمكانيات العالية بمختلف المناطق الزراعية.

*تسهيل الولوج إلى تمويلات ملائمة للاحتياجات الخاصة بدورة إنتاج الحبوب، بفضل الشركاء الماليين لتكامل.

*توفير مواكبة مستمرة عبر وكلاء ميدانيين وأدوات رقمية (تطبيقات هاتفية، صور فضائية).

*الترويج للممارسات الزراعية المتجددة، مثل الزرع المباشر، الأغطية النباتية، تدوير المحاصيل، والتسميد المعقلن.

* تحسين تسويق الإنتاج المحلي بطريقة عادلة وقابلة للتتبع.

تصريحات المسؤولين:

قال جمال المحمدي ، الفدرالية البيمهنية لأنشطة للحبوب

“من أجل سلسلة إنتاج ذات سيادة وابتكار وقدرة على الصمود، يجسد هذا المشروع رؤيتنا لقطاع فلاحي شامل، مستدام وتنافسي. من الضروري تثمين كل حلقة من حلقات سلسلة القيمة، مع وضع الفلاح في قلب منهجيتنا. هدفنا هو بلوغ مليون هكتار منتج لضمان أمننا الغذائي.”

وأضاف حمزة رخة شهم، الشريك المؤسس لتكامل:

” تمثل هذه الشراكة مرحلة مفصلية في هيكلة سلاسل الإنتاج الفلاحية. بوضع التكنولوجيا في خدمة الفلاحين، نتيح لهم فرصة تحسين الإنتاج، والحصول على الموارد الضرورية، والتطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا”.