أخبار دوليةسلايدر

مأساة في وهران تفضح خطابات الإنكار الرسمية

الدار/ تحليل

بينما كان الخطاب الرسمي في الجزائر يتحدث بثقة عن “عدم وجود أحياء قصديرية”، جاءت فاجعة وهران لتكذب هذه الادعاءات بشكل مؤلم. فقد شهدت المدينة انهيار جزء من تلة فوق عدد من المساكن العشوائية، مما أسفر عن سقوط قتلى وعدد من المصابين، رحمهم الله جميعاً.

الأحداث المؤلمة وقعت بعد أيام فقط من تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي نفى فيها وجود أحياء صفيحية بالبلاد، مهاجماً المغرب بادعاءات زائفة حول عجزه عن القضاء على السكن العشوائي. إلا أن الواقع الأليم الذي شهدته وهران كشف هشاشة هذه الخطابات وأبرز التحديات الحقيقية التي ما زالت تواجهها مدن جزائرية عدة في مجال السكن والتخطيط العمراني.

وتظهر هذه الفاجعة أن المعاناة في بعض الأحياء لم تعد خافية، وأن الحاجة الملحة لتوفير سكن لائق للمواطنين أصبحت أولوية لا تحتمل المزيد من التجاهل أو التستر الإعلامي.

في وقت يزداد فيه الغضب الشعبي، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل السلطات مع هذه الكارثة، وما إذا كانت ستتخذ خطوات عملية لمعالجة الأزمة بدلاً من الاستمرار في إنكار الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى