نظام الجزائر يواصل إذلال شعبه: قرعة “الأضاحي” تفضح واقع الفقر والمهانة
نظام الجزائر يواصل إذلال شعبه: قرعة “الأضاحي” تفضح واقع الفقر والمهانة

الدار/ خاص
في مشهد جديد يعكس حجم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشعب الجزائري تحت حكم نظام فاشل، شهدت الجزائر “مهزلة” من العيار الثقيل قبيل عيد الأضحى، تمثلت في تنظيم قرعة للحصول على أضاحي العيد.
وحسب المعطيات المتداولة، بلغ عدد المواطنين المسجلين في القرعة 1103 أشخاص، فيما لم يتجاوز عدد المستفيدين 120 شخصًا فقط، أي بنسبة هزيلة تقارب 10%، بينما حُرم 90% من المواطنين، وسط حالة من الغضب والاحتقان.
وتعد هذه الحادثة دليلاً فاضحًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية في بلد غني بالموارد الطبيعية، لكنه يعاني من سوء التسيير والفساد المتفشي. فبدلاً من أن تضمن الدولة حق المواطنين في اقتناء أضاحيهم بكرامة، تحولت المناسبة الدينية إلى مشهد إذلال جماعي تحت مسمى “اليانصيب”.
ويرى مراقبون أن لجوء السلطات إلى مثل هذه الممارسات يكشف إفلاس السياسات الاجتماعية للنظام الجزائري، وعجزه عن تلبية أبسط احتياجات شعبه، في وقت تُهدر فيه أموال طائلة على صفقات مشبوهة وتحركات دبلوماسية عقيمة.
ومع اقتراب عيد الأضحى، يجد ملايين الجزائريين أنفسهم أمام واقع مرير: ارتفاع مهول لأسعار الأضاحي، وانعدام حلول حكومية حقيقية، ما عمّق الفجوة بين السلطة والشعب، ورسّخ الإحساس بالقهر والإقصاء.
وفي ظل استمرار هذا العبث، تتعالى الأصوات الغاضبة مطالبة بإنهاء نظام “الريع والقرعة”، وإرساء دولة العدالة والكرامة التي طالما حلم بها الجزائريون.