اتهامات محتملة.. المخابرات الإسبانية تشتبه في هجوم سيبراني مصدره الجزائر

الدار/ خاص
تعيش إسبانيا حالة من الترقب بعد تعرّض عدد من منشآتها الحيوية لانقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي، وسط تقارير استخباراتية تفيد بوجود نشاط إلكتروني مريب مصدره إحدى دول شمال إفريقيا، باستثناء المغرب. وقد أثار هذا التطور قلق الأجهزة الأمنية الإسبانية، وعلى رأسها جهاز الاستخبارات الوطني (CNI)، الذي لم يستبعد فرضية أن يكون هذا الانقطاع نتيجة هجوم سيبراني استهدف البنية التحتية للبلاد.
وحسب ما تم تسريبه لوسائل إعلام محلية، فإن السلطات الإسبانية رصدت تحركات رقمية غير معتادة ومؤشرات تقنية تشير إلى احتمالية تورط طرف خارجي في ما حدث. ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن وجهة أصابع الاتهام تميل نحو دولة مجاورة تقع في شمال إفريقيا، لكنها لا تشمل المغرب، مما يدفع العديد من المراقبين إلى التكهن بإمكانية تورط النظام الجزائري في هذا الحادث، دون أن يصدر أي اتهام رسمي حتى الآن.
في السياق ذاته، يرى بعض المحللين أن الحكومة الإسبانية قد تكون بصدد تهيئة الرأي العام الداخلي لاحتمال تصعيد اللهجة تجاه الجزائر، خاصة في ظل التوترات المتكررة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، والتي زادت حدتها على خلفية ملفات أمنية وسياسية معقدة.
وقد ذهب بعض الأصوات السياسية داخل إسبانيا إلى المطالبة بإعادة تقييم طبيعة العلاقات مع النظام الجزائري، بل والدعوة إلى تصنيفه كجهة داعمة للأعمال الإرهابية، أسوة بجبهة البوليساريو التي ترتبط به بعلاقات وثيقة وتُتهم من قِبل عدة أطراف دولية بتهديد الأمن الإقليمي.
ومع ذلك، تظل هذه المعطيات في طور التحقيق، ولم تصدر عن الحكومة الإسبانية حتى الآن أي اتهامات رسمية. لكن في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، قد تكون لهذه التسريبات تبعات سياسية وأمنية مهمة خلال الفترة المقبلة.