أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

الشعب الإسباني يشيد بدور المغرب في إنقاذ بلاده من الظلام.. رسائل امتنان تكسر صمت الحاقدين

الشعب الإسباني يشيد بدور المغرب في إنقاذ بلاده من الظلام.. رسائل امتنان تكسر صمت الحاقدين

الدار/ تحليل

في مشهد نادر يعكس عمق الروابط الإنسانية قبل السياسية، أطلق مواطنون إسبان موجة من رسائل الامتنان والتقدير تجاه المملكة المغربية، وذلك عقب تدخل حاسم ساهم في تفادي أزمة طاقة كانت ستغرق أجزاء واسعة من إسبانيا في ظلام دامس.

المبادرة المغربية، التي تمثلت في دعم إمدادات الكهرباء عبر الربط الطاقي المشترك بين البلدين، لم تمر مرور الكرام على الشارع الإسباني، بل أطلقت شرارة تفاعل عاطفي واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين الإسبان عن تقديرهم لما وصفوه بـ”الوقفة الأخوية الصادقة” من الجار الجنوبي.

وقد جاءت هذه الموجة من التفاعل الشعبي في وقت يتزايد فيه الخطاب العدائي من بعض الأصوات السياسية والإعلامية التي تسعى لتشويه صورة المغرب. إلا أن ما حدث أظهر أن صوت الشعوب أحيانًا يكون أقوى من ضجيج السياسيين، وأن التقدير المتبادل بين الناس يمكن أن يتجاوز الحدود والخلافات العابرة.

اللافت في رسائل الإسبان أنها لم تقتصر على الشكر فقط، بل حملت أيضًا دعوات لتعزيز التعاون الثنائي، وتأكيدًا على أهمية الجوار الاستراتيجي بين مدريد والرباط. كما أعاد العديد من النشطاء التذكير بأهمية احترام المغرب كشريك موثوق وقوة إقليمية ذات وزن في قضايا الأمن والطاقة بالمنطقة.

هذا التحول في المزاج الشعبي الإسباني، وإن كان نابعًا من لحظة طارئة، إلا أنه يعكس ما يمكن أن تبنيه الأزمات من جسور جديدة بين الشعوب. فقد أظهر المغاربة، مرة أخرى، أن التضامن ليس مجرد شعار، بل سلوك راسخ في السياسة الخارجية للمملكة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بدعم الجيران وقت الحاجة.

وقد تكون هذه الحادثة بمثابة تذكير للدوائر الرسمية في البلدين بضرورة الاستثمار أكثر في العلاقات الثنائية، ليس فقط في مجال الطاقة، بل في جميع القطاعات الاستراتيجية، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

زر الذهاب إلى الأعلى