رئيس وزراء سنغافورة يحذر من ركود اقتصادي محتمل بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية
الدار/ تقارير
أعرب رئيس وزراء سنغافورة، لورانس وونغ، عن قلقه إزاء التباطؤ الاقتصادي المتزايد في بلاده نتيجة التوترات العالمية التي تفاقمت عقب فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة، مشيرًا إلى أن الدخول في ركود اقتصادي شامل “أمر لا يمكن استبعاده”.
جاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها في تجمع عيد العمال، حيث أكد أن الاقتصاد العالمي يشهد اضطرابًا متسارعًا منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل عن فرض تعريفة جمركية لا تقل عن 10% على جميع الواردات، بما فيها القادمة من سنغافورة.
وأوضح وونغ أن هذه الرسوم بدأت تؤثر فعليًا على قطاع الأعمال، مشيرًا إلى إلغاء وتأجيل عدد من الطلبات، وتعليق بعض الاستثمارات، وتراجع في حجم العمليات التجارية. وأضاف: “الاقتصاد الأمريكي بدأ بالفعل يشعر بالآثار، وهذه التأثيرات ستتسرب إلى بقية العالم، ولن تكون سنغافورة بمنأى عنها”.
كما قارن وونغ هذا التحدي بما واجهه العالم خلال جائحة كوفيد-19، حيث ظن البعض أن الأزمة ستكون قصيرة المدى، لكنها امتدت لفترات طويلة. وأردف قائلاً: “لا أحد يستطيع التنبؤ بمدة استمرار هذه الأزمة، لكنها بالتأكيد لن تنتهي خلال عام. علينا أن نُعد أنفسنا لفترة صعبة وطويلة، ونعمل على تعزيز موقف سنغافورة في ظل هذه الظروف”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه التحديات العالمية تأتي لتُفاقم الأعباء التي يعاني منها المواطنون، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، التي بدأت أصلاً بفعل موجات التضخم العالمي. ورغم تراجع معدلات التضخم نسبيًا، إلا أن التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات وارتفاع الأسعار مجددًا.
