أخبار دوليةسلايدر

النظام الجزائري.. استمرار مفضوح لسياسته العدائية تجاه الدول الناجحة

الدار/ تحليل

في استمرار مفضوح لسياسته العدائية تجاه الدول العربية الناجحة، أقدم النظام الجزائري، الذي تحكمه قبضة عسكرية متصلبة، على استهداف دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر حملة دعائية بائسة تعكس فقدان البوصلة السياسية والانحدار في مستنقع العزلة الإقليمية والدبلوماسية.

فبعد أن أمطر المغرب، ثم فرنسا ودول الساحل، بوابل من التهم والتشويهات، وجّه النظام في الجزائر بوصلته نحو الإمارات، الدولة التي تُعد رمزًا للتنمية والاستقرار والانفتاح، في خطوة تكشف حجم الإرباك الذي يعيشه صُنّاع القرار في قصر المرادية.

الإمارات، التي رسّخت مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا، والعمل الإنساني، لم تكن في حاجة للرد على خطاب مفلس، يُصدر أزماته للخارج، ويخشى المقارنة مع دول تتقدم بثبات نحو المستقبل، فيما يرزح هو تحت نير التخبط والجمود.

لا يخفى على المراقبين أن النظام الجزائري، العاجز عن توفير حلول واقعية لأزماته المتفاقمة، من بطالة خانقة وتدهور اقتصادي، يجد في افتعال العداوات وسيلة للهروب إلى الأمام، ضاربًا بعرض الحائط قواعد الأخوة العربية، وأبسط مبادئ الدبلوماسية.

الهجوم على الإمارات لا يعكس سوى خوف النظام من نجاحات الآخرين. فبينما تشيّد أبوظبي جسور التعاون، وتؤسس شراكات عالمية، وتنشر قيم التسامح والابتكار، يختبئ النظام الجزائري وراء شعارات بالية، لا تُقنع الداخل ولا تُكسب احترام الخارج.

لقد آن الأوان للعالم العربي أن يرفض هذه الأصوات النشاز التي لا تجلب إلا التفرقة، وأن يدعم نماذج الريادة والبناء مثل دولة الإمارات، التي أثبتت أن القيادة الرشيدة والاستراتيجية الحكيمة هي السبيل لنهضة الشعوب، لا أبواق العسكر ولا إعلام التشهير.

زر الذهاب إلى الأعلى