
الدار/ خاص
في أجواء مليئة بالبهجة والحكمة، احتضن مسرح المنصور بالرباط امس الاحد عرضًا مسرحيًا فريدًا من نوعه بعنوان “الطائر والمحار والسمكة”. العمل الذي استلهم أحد أشهر الأمثال الصينية، قُدِّم بطريقة صامتة تُركّز على تعابير الجسد وحركات الممثلين بدلاً من الحوار، مما أضفى عليه طابعًا عالميًا وفهمًا بصريًا مشتركًا بين الثقافات.
تميز العرض، الذي أتى ثمرة تعاون فني بين مؤسسات ثقافية صينية ومغربية، برسالة تربوية عميقة موجهة للأطفال، حيث امتلأت القاعة بأصوات الإعجاب من تفاعل الصغار والكبار مع المشاهد المرحة ذات المغزى.
وقد أشار سفير الصين بالمغرب لي تشانغلين إلى أن العرض لا يشبه باقي العروض، بل يتميز بكونه مُعدًّا خصيصًا للأطفال، الذين شكّلوا النسبة الكبرى من الحضور. وأوضح أن هذه المسرحية ذات الشعبية الكبيرة في الصين سبق أن قُدمت في مدينتي تطوان والقنيطرة، حيث لاقت نجاحًا كبيرًا وتفاعلًا لافتًا من الجمهور المغربي.
كما عبّر المتحدث عن ثقته في قدرة الجمهور على استيعاب الرسائل الرمزية للمسرحية رغم غياب الحوار، مشيرًا إلى أن دقة الحركات وتعابير الممثلين كفيلة بإيصال مغزى القصة.
وفي ختام كلمته، تمنى للحاضرين مشاهدة ممتعة وتجربة ثقافية مثمرة، داعيًا الجميع إلى استخلاص العبر من هذا العمل الصيني الشهير، الذي يعكس كيف يمكن للفن أن يُترجم القيم الإنسانية دون الحاجة إلى كلمات.