فاس.. تخليد الذكرى ال 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
فاس.. تخليد الذكرى ال 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

خلدت أسرة الأمن الوطني بفاس، اليوم الجمعة، الذكرى ال 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، التي تشكل مناسبة للاحتفاء بمؤسسة وطنية أثبتت دائما التزامها بحماية الوطن والمواطنين وتدعيم الإحساس بالأمن.
وفي كلمة تليت نيابة عنه بالمناسبة، سلط والي أمن فاس محمد أوعلا أوحتيت، الضوء على التنسيق والتعاون الكبير الذي يميز العلاقات بين الأمن الوطني ومختلف المصالح الأمنية والسلطات العمومية، مسجلا أن الاستقرار الأمني، الذي تنعم به المملكة هو ثمرة لعمل جماعي واستباقي، وتظافر جهود مختلف المصالح الأمنية والمؤسسات.
وأكد أن ولاية أمن فاس تعمل على تعزيز أمن الأشخاص والممتلكات بالنجاعة والفعالية والجاهزية المطلوبة، من خلال تَبَّنِي استراتيجية مُحكمة تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للعاصمة الروحية للمملكة.
وأضاف والي أمن فاس، من جهة أخرى، أنه ترسيخا لانفتاح المؤسسة على محيطها، تواصل ولاية أمن فاس تنظيم دورات تحسيسية بالوسط المدرسي من خلال القيام بزيارات ميدانية من طرف أطر أمنية لمجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية.
وتهدف هذه الزيارات إلى التواصل مع التلاميذ وتحسيسهم بالمخاطر المرتبطة بمجموعة من السلوكيات والممارسات التي قد تؤثر على مسارهم الدراسي والاجتماعي، وتدفع بهم إلى الجنوح وإساءة استعمال الأنظمة المعلوماتية، إضافة إلى برمجة حصص تكوينية تحث على قيم المواطنة واحترام قواعد السلامة الطرقية.
وجرى هذا الحفل بحضور والي جهة فاس – مكناس عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلين من المجتمع المدني.
ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن.
فمنذ تأسيسه، في 16 ماي 1956، حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري.