رسالة الرئيس المصري إلى الملك محمد السادس.. تأكيد جديد على موقف القاهرة الثابت والداعم لمغربية الصحراء
رسالة الرئيس المصري إلى الملك محمد السادس.. تأكيد جديد على موقف القاهرة الثابت والداعم لمغربية الصحراء

الدار/ خاص
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء بالرباط، نظيره المصري السيد بدر عبد العاطي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب. وخلال هذا اللقاء، سلّم الوزير المصري رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
الرسالة التي بعث بها الرئيس المصري حملت تأكيدًا جديدًا على الموقف المصري الثابت والداعم لمغربية الصحراء، كما عبّرت عن دعم القاهرة لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة كحل واقعي وجدي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك تحت السيادة الكاملة للمغرب، وفي انسجام تام مع قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي.
ويأتي هذا الموقف المصري في سياق دولي متغير يشهد تزايد الاعتراف الدولي بعدالة الموقف المغربي، لاسيما من قبل شركاء مؤثرين في العالم العربي والإفريقي، مما يعزز الطابع الإقليمي والدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كخيار استراتيجي ينهي النزاع المفتعل ويعزز الاستقرار في المنطقة.
اللقاء الذي جمع الوزيرين لم يقتصر فقط على الجوانب الثنائية، بل شكل فرصة سانحة لتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الوضع الإنساني المقلق في قطاع غزة، على ضوء التصعيد العسكري المتواصل وما يخلفه من معاناة إنسانية كبيرة.
في هذا السياق، عبّرت جمهورية مصر العربية عن تقديرها الكبير للدور الذي يقوم به المغرب في دعم القضية الفلسطينية، خاصة من خلال رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، وهي الهيئة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضطلع بدور محوري في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة ودعم صمود سكانها.
وأكد الجانبان خلال المحادثات على أهمية تنسيق الجهود العربية من أجل الدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتهيئة الظروف لاستئناف مسار السلام، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
كما ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، تشمل الاقتصاد والاستثمار والتبادل الثقافي والتنسيق الأمني، في إطار رؤية مشتركة لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتوسيع نطاق التعاون ليشمل قضايا التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يسعى فيه البلدان إلى تقوية الروابط السياسية والاقتصادية لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتسارعة، وتعزيز العمل المشترك داخل الأطر العربية والإفريقية والمتعددة الأطراف.